بغداد ترفض تسلم عناصر "داعش" غير العراقيين

بغداد ترفض تسلم عناصر "داعش" غير العراقيين

24 فبراير 2019
إعداد معسكر لاستقبال عائلات "داعش"(Getty)
+ الخط -
كشفت مصادر عسكرية عراقية في محافظة الأنبار، غربي بغداد، اليوم الأحد، أن الحكومة أبلغت واشنطن وممثلين عن الفصائل الكردية المسلحة في سورية رفضها تسلم عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي من غير مواطنيها، إضافة إلى العائلات غير العراقية أيضاً.
أكّد مسؤولون محليون بالمحافظة وصول دفعة جديدة من الرجال الذين صنفتهم "قوات سورية الديمقراطية"(قسد) كعناصر من تنظيم "داعش"، ليرتفع العدد حتى الآن الى أكثر من 300 رجل وسط استمرار تأهيل معسكر قرب بلدة القائم لاستقبال العائلات العراقية فيه قبل بدء التحقيق معهم.

وقال جنرال عراقي، متحفظاً على ذكر اسمه، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ "مجلس الأمن الوطني العراقي كان مع تسلم عناصر داعش، من غير العراقيين من الذين تورطوا بجرائم داخل العراق، أسفرت عن مقتل مدنيين عراقيين أو عناصر أمن، لكن الرأي الأخير الذي تم اتخاذه هو تسلم العراقيين فقط ونقلهم إلى مراكز احتجاز خاصة، وبدء التحقيق معهم وكذلك عوائلهم وكل عراقي يأتي من سورية"، لافتاً إلى "تشكيل خلية أزمة من وزارات الدفاع والداخلية والأمن الوطني والمخابرات للتحقيق معهم".

وأوضح أنّ "تسلم غير العراقيين من عناصر داعش أمر لا يلزم العراق من ناحية قانونية ولا أخلاقية، كما أنه يشكل عبئا على الدولة"، كاشفاً في الوقت نفسه أن العراق "لن يعتمد على كلام "قسد" في اعتبار جميع من تم تسلمه هو من تنظيم داعش بل سيكون له تحقيق مستقل معهم، كما أن العائلات سيتم كفالة التعامل معها بشكل لائق خاصة النساء والأطفال وهم بالنهاية ضحايا بشكل أو آخر لا مجرمون، وقد يكونون ضحايا اختياراتهم الخاطئة"، على حد قوله.

في السياق، أكّدت مصادر محلية في مجلس محافظة الأنبار، أمس السبت، تسلم عدد جديد من الرجال ممن قالت "قسد" إنهم عناصر تنظيم "داعش" وقاموا بتسليم أنفسهم، وأن عملية التسليم تمت عبر الحدود بين البلدين وتحت إشراف التحالف الدولي، كاشفةً أنه "سيتم نقلهم إلى مدينة الرمادي حيث يوجد معتقل خاص بغية بدء التحقيق معهم هناك".

على صعيد الأسر، قال عضو مجلس مدينة القائم محمد الكربولي، لـ"العربي الجديد"، إن "معسكرا خاصا يتم تأهيله لاستقبالهم".

وأضاف "من غير المنطقي أن يسمح لهم بالعودة لمنازلهم أو مدنهم، وسيبقون لفترة في المعسكر لمعرفة سبب انتقالهم إلى سورية ومدى تورطهم مع تنظيم داعش"، معتبراً أن "الأنبار ستكون أكثر استقراراً وأمناً وكذلك نينوى على اعتبارهما حدوديتين مع سورية بعد السيطرة على آخر جيوب تنظيم داعش".

في السياق ذاته، أعلنت الاستخبارات العسكرية العراقية، الأحد، عن اعتقال "إرهابيين اثنين" تسللا من الحدود مع سورية. وأفاد بيان لوزارة الدفاع العراقية نقلاً عن مديرية الاستخبارات العسكرية بأنه "ضمن جهودها الاستخبارية بمراقبة وتأمين الحدود المشتركة مع سورية ورصد واعتقال المتسللين، تمكنت مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في الفرقة 15 ووفق معلومات استخبارية دقيقة من إلقاء القبض على اثنين من الإرهابيين".

وأضافت الاستخبارات العسكرية أن المعتقلين "تسللا من الحدود مع سورية واعترفا بانتمائهما لعصابات داعش وهروبهما إلى سورية أثناء معارك التحرير"، مشيرة إلى أنهما "من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق المادة 4 إرهاب".