واشنطن: القمر الصناعي الإيراني ليس لأغراض مدنية... وباريس تندد

واشنطن: القمر الصناعي الإيراني ليس لأغراض مدنية... وباريس تندد

23 ابريل 2020
تقنيات الإطلاق تشبه المستخدمة للصواريخ البالستية (Getty)
+ الخط -
قال مسؤول بارز بالإدارة الأميركية، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة تعتقد أن الجيش الإيراني هو الذي أطلق قمرا صناعيا إيرانياً في وقت سابق من الأسبوع، مشيراً إلى أنه لا يتسق مع الاستخدامات المدنية.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن الإطلاق نُفذ من "منظومة إطلاق متحركة سريعة الانتشار وهو ما لا يتسق مع أي استخدام مدني".

بدورها أدانت فرنسا بشدة، اليوم، الخطوة الإيرانية، واعتبرت أنها تثير مزيداً من القلق بشأن برنامج طهران البالستي، وتشكل تهديداً للأمن الإقليمي.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية: "نظراً للتشابه الشديد بين التقنيات المستخدمة لإطلاق (صواريخ إلى) الفضاء و(الصواريخ) البالستية، يساهم هذا الإطلاق بشكل مباشر في تحقيق إيران تقدماً مقلقاً للغاية بالفعل في برنامجها للصواريخ البالستية".

وأضافت أنه يجب على إيران أن توقف "كل الأنشطة المرتبطة بتطوير الصواريخ البالستية المصممة لحمل أسلحة نووية، بما في ذلك القاذفات الفضائية".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية "إن البرنامج البالستي الإيراني مصدر قلق كبير للأمن الإقليمي والدولي. فهو يسهم في زعزعة استقرار المنطقة وزيادة التوتر فيها".
وأضافت أن عملية الإطلاق "لا تتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231" الذي يمنع إيران "من القيام بأي نشاط مرتبط بالصواريخ البالستية المصممة لتكون قادرة على حمل شحنات نووية، بما في ذلك إطلاق قاذفات باستخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية "إن الحرس الثوري كيان يخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي ودور القوات الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري في هذا الإطلاق يشهد على الصلة الوثيقة بين هذين البرنامجين" الفضائي والبالستي.

من جانبها، اعتبرت إسرائيل أن هذا الإطلاق مجرد "واجهة لتطوير إيران للتكنولوجيا البالستية المتقدمة".

وأعلنت إيران، الأربعاء، إطلاق أول قمر اصطناعي عسكري إلى المدار، وهو ما سارعت الولايات المتحدة للتنديد به على خلفية التصعيد الجديد للتوتر في الخليج، حيث أمر دونالد ترامب "بتدمير" أي قارب إيراني يقترب من سفن أميركية.


(رويترز، فرانس برس)