الرستن السورية تطالب بلجنة تقصٍّ للتحقيق في الضربات الروسية

الرستن السورية تطالب بلجنة تقصٍّ للتحقيق في الضربات الروسية

09 أكتوبر 2015
غارات الطيران الروسي استهدفت المدنيين (Getty)
+ الخط -
طالبت هيئات مدنية في مدينة الرستن السورية المحاصرة، بدخول لجنة تقصي حقائق أممية للتأكد من طبيعة أهداف الغارات الجوية الروسية، معلنةً تعليق حركة التعليم في المدينة، وإيقاف فعاليات ونشاطات مدنية أخرى بسبب القصف الروسي.

وقال الناشط الإعلامي وائل أبو ريان، لـ"العربي الجديد"، إن "المجلس المحلي، وهو السلطة المدنية العليا في المدينة، ممثلاً برئيس المجلس، مصطفى الحسين، ومدير التربية، شاهر عبيد، ومدير المكتب الطبي حمزة أيوب، عقد مؤتمراً صحافياً طالب فيه بدخول لجنة تقصي حقائق أممية، للتأكد من طبيعة أهداف الغارات الروسية، مُبدياً استعداده للتعاون معها". 

ولفت إلى أن "غارات الطيران الروسي استهدفت المدنيين في المدارس والمنازل ولم تستهدف أي تنظيمات إرهابية"، مؤكّداً في الوقت نفسه أنه "لا يوجد في الريف الشمالي أية تنظيمات كما زعموا، إذ إن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) غادر الريف الشمالي منذ أكثر من عام والجميع يعرف ذلك".

وتابع أنّه "بناءً على غارات الروس فقد قرّر المجلس المحلي إيقاف المدارس البالغ عددها نحو 25 مدرسة، خوفاً من ارتكاب مجازر بحق الأطفال، إضافة إلى تدابير احترازية أخرى مثل تعليق أعمال الجمعيات ومكاتب الخبز والتوزيع ليلاً خوفاً من قصفها، بالإضافة إلى توعية الناس إلى عدم التجمع وكيفية إخلاء التجمعات أثناء الغارات".

كذلك تطرّق المجلس إلى معاناة فرق الدفاع المدني جراء نقص في المعدات والإمكانات التقنية، الأمر الذي تسبب ببقاء جثث تحت الأنقاض لأيام عدّة.

من جانبه، قال رئيس المكتب الطبي في مدينة الرستن، حمزة أيوب، خلال المؤتمر، إن "جميع القتلى والجرحى نتيجة الغارات الروسية، هم من المدنيين"، لافتاً إلى أن "المدنيين في المدينة يعانون من الحصار المطبق، إذ ممنوع إدخال الأدوية والمعدات الطبية، فضلاً عن القصف الذي تعرض له المشفى الميداني منذ يومين وأسفر عن أضرار كبيرة".

وأضاف أن "استهداف المستشفى، أخيراً، ألحق أضراراً جسيمة به أنذرت بدماره وغياب الجهة الإسعافية للمدينة، الأمر الذي استدعى تجهيز فرق إسعاف أكثر جاهزية لمواكبة أماكن الغارات، وهم يقومون بالتنسيق مع باقي مشافي الريف لتبادل الأطباء ونقل الجرحى، خاصة في حالة العمليات الجراحية".

وتعرضت مدن وبلدات في ريف حمص الشمالي للعديد من الغارات الجوية التي شنها الطيران الروسي، خلال الأيام الماضية، ما تسبب بسقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم أكثر من 45 حالة بتر أطراف، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة.

اقرأ أيضاًتشريح الغارات الروسية في سورية بالمواقع والأهداف

دلالات