وزير الدفاع المصري يلتقي رئيس المخابرات السودانية..بحث "حلايب والسد"

وزير الدفاع المصري يلتقي رئيس المخابرات السودانية..بحث "حلايب والسد"

15 مايو 2016
الطرفان ناقشا حلايب والسد (Getty)
+ الخط -

شهدت القاهرة، صباح اليوم الأحد، لقاء جمع وزير الدفاع المصري صدقي صبحي، بالفريق علي محمد سالم، رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية السودانية، حيث يزور مصر حاليا بصحبة فريق أمني رفيع المستوى.

وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، فقد أكد صبحي، خلال اللقاء،  عمق الروابط التاريخية الراسخة التي تربط بين شعوب وادي النيل، معرباً عن تطلعه أن تشهد المرحلة القادمة مزيداً من التكامل والتعاون المشترك بين مصر والسودان، لتلبية طموحات وتطلعات الشعبين.

كما بحث الطرفان عددًا من الملفات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك في ضوء علاقات الشراكة والتعاون العسكري، كما تناولت المباحثات تطورات الأوضاع على الساحتين المحلية والإقليمية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار داخل القارة الأفريقية، في ظل الظروف والتحديات الحالية التي تمر بها المنطقة.

وكان رئيس أركان حرب القوات المسلحة، الفريق محمود حجازي، قد استقبل رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية السودانية، الفريق الركن علي محمد سالم، في مقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع.

يأتي هذا فيما قالت مصادر دبلوماسية، إن المناقشات بين الجانبين تركزت حول تهدئة الأجواء المتوترة بين البلدين، بعد التصريحات المتبادلة المتعلقة بمثلث حلايب وشلاتين المتنازع عليه بين البلدين، في ضوء تصعيد الخرطوم، بتأكيدها التوجه إلى مجلس الأمن الدولي واللجوء إلى التحكيم.

كما تناول اللقاء، بحسب المصادر، الموقف النهائي من سد النهضة، وتأزم الموقف بالنسبة للقاهرة أمام التعنت الإثيوبي في الالتزام بتعديل المواصفات الفنية للسد، ووقف البناء لحين حسم نقاط الخلاف.

وكان أستاذ القانون الدولي في جامعة القاهرة ووزير الشؤون القانونية الأسبق، الدكتور مفيد شهاب، قد أكد أن التصميمات الحالية لـ"سد النهضة" الإثيوبي تُلحق ضررًا كبيرًا بالأمن المائي والقومي لمصر.

وأشار شهاب، في كلمة له خلال المؤتمر السنوي للجمعية المصرية للقانون الدولي، أمس السبت، إلى خطورة عدم مراعاة دول المنبع في حوض النيل مصالح دولتي المصب، مصر والسودان، مؤكدًا أن استمرار تجاهل إثيوبيا حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، يزيد من واقع الفقر المائي الذي يعاني منه المواطن المصري.

وأكد شهاب، الذي لجأ إليه نظام السيسي مؤخرا لدراسة الموقف القانوني في حال لجوء مصر إلى التحكيم الدولي بشأن السد، أن مصر تعطي أولوية خاصة لمفاوضاتها مع السودان وإثيوبيا لإعادة النظر في المواصفات المعلنة من جانب إثيوبيا بشأن تصميم سد النهضة، والتي تتجاوز المتعارف عليه في بناء السدود، والتي إذا استمر تنفيذها بهذه المواصفات ستُلحق ضررا بالغا بالأمن القومي المصري.