مصر: رئيس مجلس النواب يحذر من تلقي تدريبات بالخارج

مصر: رئيس مجلس النواب يحذر من تلقي تدريبات بالخارج

23 مايو 2016
عبد العال يواصل وصايته على النواب (العربي الجديد)
+ الخط -
جدد رئيس مجلس النواب المصري، علي عبد العال، مطالبته أعضاء البرلمان بعدم حضور أية دورات تدريبية أو تأهيلية، بدعوى وجود مراكز لها توجهات، ووجود مركز داخلي لتدريب النواب، في إطار تعاوني مع الاتحاد الدولي للتدريب، على خلفية إقامة أحد المراكز دورة لتدريب النواب على مناقشة بنود الموازنة العامة.


وافتتح عبد العال، جلسة اليوم الإثنين، قائلاً "أعيد مرة أخرى: لا أسمح على الإطلاق بهدم المؤسسة التشريعية أو توجيهها طبقاً لأجندات معينة، ولن أسمح لأي مركز من المراكز ذات التوجهات أن تتولى تدريب النواب".

وكان عبد العال قد هدد الأعضاء في جلسة الأمس، وحذرهم من الحديث عن السياسة النقدية للدولة في وسائل الإعلام، وإحالة أي نائب يتحدث عن انخفاض سعر الجنيه أمام الدولار إلى لجنة القيم.

من جهته، استنكر النائب المستقل، سمير غطاس، حديث عبد العال، قائلاً "البرلمان ليس جهة أمنية، ورئيس المجلس لا يملك الحق في توجيه الاتهامات دون أدلة، وإذا كان يرى أن هناك مراكز تدريب لها أجندات تضر بمصالح البلاد، عليه أن يتوجه ببلاغ إلى النائب العام بشأنها، لا أن يفرض وصايته على النواب".

بدوره، قال النائب، أحمد الطنطاوي، في تصريح خاص، إن تهديدات رئيس المجلس المستمرة للنواب "لا أساس لها في نصوص الدستور أو لائحة البرلمان"، وحق إبداء الرأي، وحرية التعبير "مكفول دستورياً للمواطن، وممثله في البرلمان على حد سواء"، مشيراً إلى عدم جواز الإحالة للجنة القيم بناءً على آراء يبديها عضو البرلمان بوسائل الإعلام.

ورحب عبد العال خلال الجلسة بوفد جمعية الصداقة الفرنسية المصرية، الذي تواجد لدقائق بشرفات المجلس، قائلاً إنه الوفد جاء لتقديم التعازي لأسر ضحايا الطائرة "مصر للطيران"، مضيفاً أن التعاون بين البلدين سيكشف ملابسات الحادث.

ونقل بيان للمجلس عن رئيسه مطالبته الوفد الفرنسي في اجتماع قبل انعقاد الجلسة "بدعم السياحة المصرية، والمساهمة في تطوير العلاقات في المجالات الاقتصادية"، مدعياً أن البرلمان المصري "يعمل على سن تشريعات من شأنها مكافحة الإرهاب، وحماية الحريات الفردية".

وفي السياق نفسه، هدد عبد العال، بمعاقبة أي نائب يخضع لبرامج تدريبية عدا الخاصة بمركز التدريب الداخلي للمجلس، أو أكاديمية "ناصر" التابعة للقوات المسلحة، قائلاً :"لن أقبل بأي ابتزاز من أية وسيلة إعلامية ممنهجة، ولا أزال على موقفي الرافض لكل مراكز تدريب النواب، التي تعمد إلى تشويه سمعة الدولة".

وادعى أن هناك فرقاً بين تدريب النواب وفق منهج علمي أكاديمي، مستشهداً بالأكاديمية العسكرية، وتدريب النواب في منتجعات سياحية، لكيفية رفض السياسة العامة للدولة، والموازنة العامة (في إشارة إلى دورة تدريبية لاتحاد نساء مصر لتأهيل النواب على مناقشة بنود الموازنة)، مشيرا إلى تلقيه فاكساً من الاتحاد البرلماني الدولي، جدد فيه حرصه على تدريب النواب الجدد من خلال مؤسسات معترف بها، ومن خلال معهد التدريب في مجلس النواب.

وانتقد عبد العال ذهاب بعض النواب إلى التدريب في تلك المنتجعات، مدعياً أن عدداً منهم "كشف الفخ"، فيما لم يكتشفه آخرون، وأن لديه معلومات عن أن هذه المراكز (لم يسمها) مدعومة من أماكن وجهات مشبوهة، لتدريب النواب على هدم الدولة، وترويج الأكاذيب تجاه الأوضاع الاقتصادية داخل مصر، مشيراً إلى رفضه سفر بعض النواب إلى الخارج، وتعامل المجلس بحزم مع كل من يخالف قواعد ولوائح المجلس.

وشدد رئيس المجلس على استعداده للتضحية بنفسه مقابل بقاء الدولة، وعدم التفريط في مصلحة الوطن، وأنه سيحافظ على الأمانة التي أوكلت إليه، ويحترم القسم الذي أداه أمام المجلس، مستدركا في الوقت نفسه أنه لا يمكن الحجر على الرأي، ومن حق النائب أن ينتقد كيفما شاء سواء داخل المجلس أو خارجه، دون الإساءة إلى المؤسسات.