إرجاء الحكم على مايكل فلين بقضية تضليل المحققين الفيدراليين

إرجاء الحكم على مايكل فلين بقضية تضليل المحققين الفيدراليين

18 ديسمبر 2018
سيعطي التأخير فلين الفرصة لمزيد من التعاون(فرانس برس)
+ الخط -

أرجأت محكمة اتحادية في واشنطن، اليوم الثلاثاء، الحكم على مايكل فلين، مستشار الأمن القومي الأميركي السابق.

وقد اعترف فلين في عام 2017 بأنه كذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي، خصوصاً بشأن حواراته مع السفير الروسي في الولايات المتحدة.

وتحدث فلين، مع كيسلياك في ديسمبر/ كانون الأول 2016 حول العقوبات الأميركية ضد موسكو، وحول تصويت على قرار للأمم المتحدة بشأن سياسة الاستيطان الإسرائيلية.

وسيعطي التأخير فرصة لفلين من أجل مزيد من التعاون، ولا سيما بعد الكلمات القاسية التي وجهها القاضي إيميت سوليفان له خلال جلسة الاستماع.

وذكرت قناة "فوكس نيوز" الأميركية في وقت سابق اليوم أن التحقيقات مع فلين تضمنت إقراره بأنه مذنب في الإدلاء بتصريحات كاذبة عن اتصالاته مع سيرغي كيسلياك، الذي كان في ذلك الوقت سفيراً لروسيا لدى الولايات المتحدة. لكن فلين لم يتهم بارتكاب مخالفات نتيجة اتصالاته حيث قام مكتب التحقيقات الفيدرالي آنذاك بالتنصت على مكالمات فلين وتمت تبرئته من أي سلوك إجرامي.

وطلب محامو فلين بتجنيبه أي عقوبة بالسجن بعد أن اعترف بأنه كذب في شهادته أمام مكتب التحقيقات الفيدرالي. وأشاروا إلى "المساعدة الجوهرية وفي التوقيت المناسب" التي قدمها للسلطة التنفيذية في التحقيق بشأن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016.

وتم استجواب فلين 19 مرة، وساعد فريق المحققين الذي قاده المستشار الخاص، روبرت مولر، والمعني بالبحث في الصلات بين روسيا، وحملة ترامب، الانتخابية والفريق الرئاسي الانتقالي.

وبدلاً من عقوبة السجن، يطلب محامو فلين بوضعه قيد المراقبة لفترة تقل عن سنة واحدة مع حد أدنى من الإشراف و200 ساعة من العمل المجتمعي.

واستقال جنرال الجيش المتقاعد من المنصب في فبراير/شباط 2017 بعد أن بقي به 25 يوماً فقط، معترفاً بأنه قدم "عن غير قصد معلومات غير كاملة لمسؤولين بارزين في البيت الأبيض حول اتصالاته مع السفير الروسي".

وحسب التحقيقات، فان فلين أجاب أنه لا يتذكر، حين سُئل عما إذا كان طلب من السفير الروسي في ديسمبر 2016 "عدم التصعيد" حين فرضت إدارة أوباما آنذاك عقوبات على روسيا. لكنه عاد وقال إنه من المحتمل أن يكون تحدث مع السفير الروسي كيسلياك بهذا الأمر.

وتشير التحقيقات إلى أن فلين طلب بالفعل من كيسلياك "الامتناع عن تصعيد الموقف ردا على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا، وقد استجاب كيسلياك فيما يبدو لهذا الطلب و"اختار تخفيف رده على تلك العقوبات نتيجة طلب فلين".

كما نفى فلين أيضا للمحققين أنه طلب من روسيا التصويت بشكل معين في الأمم المتحدة، لكن المدعين قالوا إن فلين حاول إقناع روسيا باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن الدولي الذي أدان المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وحسب المدعين، فإن "عضوا بارزا جدا" في فريق ترامب الانتقالي وجه فلين إلى الاتصال بحكومات أجنبية بما في ذلك روسيا، بشأن تصويت الأمم المتحدة، وذكرت وكالة أسوشييتد برس أن المسؤول "رفيع المستوى" هو صهر ترامب جاريد كوشنر.

 

المساهمون