هل يحتمي بن سلمان بمقر سفارة بلاده في الأرجنتين؟

وأشارت العديد من الصحف الأرجنتينية إلى أن الأمير السعودي فضّل الإقامة في مقر سفارة بلاده على الفندق الفاخر الذي خُصص له، وتم إغلاقه بالكامل من أجل إقامته التي كانت مقررة فيه.

وبحسب الصحف، تم إقناع ولي العهد السعودي من قبل مستشاريه بالإقامة في مقر السفارة؛ بسبب التظاهرات التي من المتوقع أن يقوم بها مناهضون لمشاركته في القمة المذكورة؛ على خلفية احتمال تورطه في مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ولم يصدر عن المسؤولين المقربين من بن سلمان أية تصريحات تنفي أو تؤكد هذه الأخبار، ورفضوا الإدلاء بأية تصريحات حول مقر إقامته، كما أحاطوا برنامج زيارته للبلاد بنوع من السرية والكتمان.

ويوم الخميس الماضي، قال الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري إن الاتهامات ضد ولي العهد السعودي بارتكاب جرائم حرب وتعذيب ربما تُطرح للنقاش خلال قمة مجموعة العشرين.

وقال ماكري "في ما يتعلق بولي العهد الذي يحضر القمة، فإن السعودية عضو دائم في مجموعة العشرين، وبالتالي فإنه يحضر القمة. المشكلة التي أثّرت على العالم مطروحة على الطاولة، وربما تثار خلال اجتماعات ثنائية وربما لا، أو على جدول أعمال قمة العشرين".

وكان ماكري يتحدث خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي قال إن قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي أمر خطير للغاية.

وفي وقت سابق، أفادت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، بأنّ المدعي العام الأرجنتيني حرّك قضية رفعتها المنظمة ضد بن سلمان، طالبت فيها السلطات الأرجنتينية بملاحقة الأمير السعودي، استناداً إلى بند الولاية القضائية الدولية في القانون الأرجنتيني.

وأثار مقتل خاشقجي، موجة غضب عالمية ضد المملكة، ومطالبات بتحديد مكان الجثة ومحاسبة الجناة، خاصة مَن أمَر بالجريمة.

وقالت وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، قبل أيام، إنها توصلت إلى أن بن سلمان هو من أمر بقتل خاشقجي (داخل قنصلية السعودية في إسطنبول مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي)".

وفي وقت سابق من مساء الجمعة، انطلقت أعمال القمة، بمشاركة زعماء الدول العشرين الأكبر اقتصادا في العالم.

ويمثل اجتماع قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين أول مناسبة دولية يحضرها ولي العهد السعودي، منذ مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية.

(العربي الجديد، الأناضول)