ظريف: أميركا تشنّ حرباً نفسية على إيران وشركائها

ظريف: أميركا تشنّ حرباً نفسية على إيران وشركائها التجاريين

26 اغسطس 2018
ظريف: أميركا تشنّ حرباً نفسية على إيران (ستانيسلاف كراسيلنيكوف/Getty)
+ الخط -


قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الأحد، إنّ الولايات المتحدة تشنّ حرباً نفسية على بلاده وشركائها التجاريين، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.

وأضاف أنّ "تركيز (أميركا) ينصب على شنّ حرب نفسية على إيران وشركائها التجاريين".

وانتقدت الولايات المتحدة، الجمعة، الخطة التي أقرّها الاتحاد الأوروبي لدعم الاقتصاد الإيراني، معتبرة أنّها ترسل "رسالة خاطئة" إلى النظام الإيراني، وتساعده على الاستمرار في "إهمال احتياجات شعبه".

وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران، براين هوك، إنّ الإجراءات التي أعلنت عنها المفوضية الأوروبية، الخميس، "ترسل رسالة خاطئة في الوقت غير المناسب".

وأضاف، في بيان، أنّ هذه "المساعدات الخارجية من جانب دافعي الضرائب الأوروبيين، تطيل قدرة النظام على إهمال احتياجات شعبه"، بحسب "فرانس برس".

وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت، الخميس، إقرار سلسلة من التدابير لمساعدة إيران وخصوصاً القطاع الخاص فيها.

وقالت المفوضية، في بيان، إنّها "أقرت سلسلة أولى من المشاريع بقيمة 18 مليون يورو من بينها ثمانية ملايين يورو لصالح القطاع الخاص، من أجل دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في إيران".

وأوضحت المفوضية أنّ هذه المشاريع هي "الأولى من مجموعة أوسع من التدابير بقيمة 50 مليون يورو من أجل إيران، تهدف إلى مساعدة البلاد على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الكبرى".

وأدرج البيان خطة المساعدات هذه "في إطار التعاون والحوار المتجددين بين الاتحاد الأوروبي وإيران" بعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني.


وكانت "تسنيم" قد نقلت عن جواد ظريف قوله، على هامش مراسم افتتاح متحف الرئيس الراحل أكبر هاشمي رفسنجاني، مساء السبت، إنّ "حزمة الـ18 مليون يورو المقدمة من الاتحاد الأوروبي، تساعد الجانبين على البقاء على اتصال ولا علاقة لها بالاتفاق النووي، والأجواء الإعلامية المثارة حول المسألة لا أساس لها".

وأضاف أنّه "من المقرر أن يتخذ الاتحاد الأوروبي عدة إجراءات لا سيما على صعيد الإبقاء على بيع النفط الإيراني، والمحافظة على القنوات المصرفية، ونحن ننتظر اتخاذ تلك الإجراءات".

وبينما انسحبت الولايات المتحدة، في مايو/أيار، من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين طهران والدول الست الكبرى، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية مشددة على إيران والشركات التي تتعامل معها، اتخذ الاتحاد الأوروبي الذي يتبنّى موقفاً معارضاً للموقف الأميركي حيال إيران، تدابير للسماح لها بالاستفادة من الفوائد الاقتصادية لرفع العقوبات.