معارك بالمرج ومساعي فكّ الحصار عن التل قرب دمشق

معارك بالمرج ومساعي فكّ الحصار عن التل قرب دمشق

16 يناير 2016
المعارضة تواصل معاركها ضد النظام في محاور عدة (Getty)
+ الخط -
تواصلت، مساء اليوم السبت، المعارك بين النظام السوري وقوات المعارضة المسلّحة على جبهات منطقة المرج شرقيّ دمشق، في وقت وقع فيه الطرفان اتفاقاً يمهّد الطريق لفكّ الحصار عن مدينة التلّ.

وبحسب الموقع الرسمي لـ"الاتحاد الإسلاميّ لأجناد الشام"، فإنّ "مقاتلي الأخير خاضوا بالاشتراك مع فصائل أخرى اليوم، معركة شرسة ضد قوات النظام ومليشيات تساندها على جبهة المرج في غوطة دمشق الشرقية، تكبّدت الأخيرة خلالها خسائر كبيرة في العناصر والعتاد".

وجاءت هذه المواجهات، وفق المصدر، على خلفية محاولة النظام التقدم باتجاه بلدات النشابية وتلة فرزات المحاذيتين لبلدة مرج السلطان، بمساندة طائرات حربية شنّت غارات استهدفت أماكن مدنية إلى جانب قصف مدفعيّ عنيف.

من جانب آخر، كشف بيان تداولته جهات إعلامية محلية، عن اتفاق وقع، أخيراً، بين فصائل تابعة للمعارضة المسلّحة ولجنة التواصل في مدينة التل بريف دمشق، نتج عن اجتماعات عقدت بين الطرفين بناء على رغبة أهالي المنطقة واستجابة لمطالبهم في رفع الحصار الأمني الذي تفرضه قوات النظام عليهم.

وتعهدت الفصائل العسكرية، بعدم إطلاق النار على الحواجز الأمنية والعسكرية التابعة للنظام وعدم إطلاق النار على أتوستراد المتحلق الشمالي المحيط بالمدينة، فضلاً عن عدم التعرض لمستخدمي طريق من المدنيين تحت أي ظرف كان، مشيرة إلى أنّه في حال القبض على أي شخص تقع عليه تحفظات أمنية على الطرق المذكور، فإنّها تسلّمه إلى لجنة التواصل لتتخذ الإجراءات المطلوبة، على أن يتم تسليم من يتم توقفيه من النظام للجنة التواصل ومجلس عائلات مدينة التل.

ووفق البيان، فإنّ "الفصائل الموقعة قطعت تعهداتها تأكيداً على حرصها على مصلحة الوطن والمواطنين، فيما أبدت أملها أن تعمل لجنة التواصل المتابعة مع الجهات التي فرضت الحصار على المدينة وحرمت أهلها من الحصول على مقومات الحياة على رفع الطوق الأمني المفروض عليها والسماح بحرية تنقل المواطنين وإدخال المواد الغذائية والمحروقات وباقي مستلزمات الحياة إلى المدينة".

وتحاصر قوات النظام مدينة التلّ منذ نحو 179 يوماً، حيث تمنع حواجزها دخول المواد الغذائية والمواد الطبية والمحروقات في ظل وجود نحو مليون مدنيّ غالبهم من النساء والأطفال، وذلك على الرغم من عقد طرفي النزاع في المنطقة هدنة تخللتها تفجيرات طاولت مساجدها وأحياءها وأوقعت عشرات القتلى والجرحى.

اقرأ أيضاً: قوات النظام تتقدم في ريف اللاذقية والمعارضة المسلحة تناور