السودان: الإعلان عن محاولة انقلابية رابعة بعد سقوط البشير

السودان: الإعلان عن محاولة انقلابية رابعة بعد سقوط البشير

24 يوليو 2019
أعلن المجلس العسكري سابقاً إحباط ثلاث محاولات انقلابية(فرانس برس)
+ الخط -
أعلن الجيش السوداني، مساء اليوم الأربعاء، عن كشف محاولة انقلابية، هي الرابعة منذ عزل الرئيس السابق عمر البشير، قادها رئيس الأركان المشتركة، الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب أحمد. 

وأضاف الجيش السوداني، في بيان أوردته وكالة الأنباء السودانية "سونا"، إن عدداً من ضباط القوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني برتب رفيعة شاركوا أيضًا في المحاولة الانقلابية، جنبًا إلى جنب مع من سماهم "قيادات من الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني البائد"، مضيفًا أنهم يخضعون للتحقيق حاليًا تمهيدًا لمحاكمتهم.

وأورد بيان المجلس أن "هدف المحاولة الانقلابية الفاشلة هو إجهاض ثورة الشعب المجيدة وعودة نظام المؤتمر الوطني البائد للحكم وقطع الطريق أمام الحل السياسي المرتقب الذي يرمي إلى تأسيس الدولة المدنية التي يحلم بها الشعب السوداني"، وفق نص البيان.

وكانت مصادر في الخرطوم قد قالت في وقت سابق اليوم إن عبد المطلب اعتقل على خلفية اتهامه بالتخطيط لمحاولة انقلابية مع عدد من الضباط وقيادات مدنية من نظام البشير.

وكان نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي"، قد تحدث في مخاطبة جماهيرية أمس الثلاثاء بمدينة أم درمان عن "خيانة داخلية تتعرض لها الثورة"، لكنه لم يعط تفاصيل أخرى.

وذكرت المصادر أن رئيس هيئة الأركان اعتقل برفقة كل من قائد سلاح المدرعات اللواء نصر الدين نصر الدين عبد الفتاح، وقائد المنطقة المركزية اللواء بحر أحمد بحر، وضباط آخرين.


وشملت الاعتقالات كذلك الأمين العام للحركة الإسلامية وزير المالية الأسبق، الزبير أحمد الحسن، والذي يصنف كأحد المشرفين على تنظيم حزب المؤتمر الوطني الذي كان حاكماً، داخل الجيش السوداني، كما أوقف منسق قوات الدفاع الأسبق علي كرتي، الذي شغل أيضاً منصب وزير الخارجية في عهد الرئيس المعزول عمر البشير.

من جانبها، نفت الحركة الإسلامية السودانية، التي تمثل المرجعية الأساسية لحزب البشير، "المؤتمر الوطني"، الاتهامات التي وجهها إليها المجلس العسكري الانتقالي.

وذكر بيان للحركة الإسلامية، مساء اليوم، أنها "ظلت تراقب الأحداث الجارية منذ الإطاحة بالرئيس البشير وهي تضع دائماً أمن واستقرار الوطن في المقدمة باعتبار استقرار الوطن مقدماً على كل شيء، وتركت المجال للمجلس العسكري للعبور بالبلاد إلى بر الأمان"، مشيرة إلى أنه "رغماً عن ذلك تابعت تحمل مسؤولية القصور والأخطاء".

وأوضحت أن "البيان الصادر من المجلس العسكري باتهام لبعض من قادة الحركة الإسلامية بالمشاركة في محاولة انقلابية أمر لا يتفق ورؤية الحركة لأهمية الاستقرار والوفاق في هذه المرحلة"، مؤكدة أنها "تنفي أي مشاركة أو نية لها لعمل من هذه الشاكلة"، ودعت الجهات التي أصدرت هذا الاتهام بإظهار كل المعلومات والبراهين والأدلة للرأي العام.

وسبق أن أعلن المجلس العسكري عن إحباط ثلاث محاولات انقلابية آخرها في الحادي عشر من الشهر الجاري، اعتقل فيها 12 ضابطاً.