السيسي والبشير يتفقان على "شراكة استراتيجية شاملة"

السيسي والبشير يتفقان على "شراكة استراتيجية شاملة"

05 أكتوبر 2016
شهد السيسي والبشير توقيع 17 اتفاقية (الأناضول)
+ الخط -



وقع الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والسوداني عمر البشير، اليوم الأربعاء، وثيقة شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين، في نهاية أعمال اللجان المشتركة التي انعقدت، هذا الأسبوع، للمرة الأولى منذ 2010، واللجنة العليا بين البلدين على المستوى الرئاسي التي انعقدت لأول مرة في تاريخ البلدين.

وشهد السيسي والبشير توقيع 17 اتفاقية تعاون بين البلدين في مجالات التعاون الدبلوماسي، والنقل، والمواصلات، والتعليم العالي والبحث العلمي، والتعليم، والزراعة، والصناعة.

كما شهدت أعمال اللجان اتفاقاً على تعزيز التعاون الأمني والعسكري بين البلدين في المناطق الحدودية، بما يسهم في وقف موجات التسلل والهجرة غير الشرعية.

وألقى السيسي كلمة وصف فيها مصر بـ"بلد السودانيين" وليس "بلدهم الثاني"، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين تمر بلحظة هامة في تاريخها "حيث ندرك جميعاً نحن أبناء وادي النيل أنه يتعين علينا البناء على هذا الترابط الاجتماعي والثقافي الفريد بين الشعبين، والذي يضرب بجذوره في أعماق التاريخ، نحو آفاق مستقبلية أرحب، وذلك من خلال تكثيف التعاون المشترك في شتى المجالات، بما يسهم في تعزيز مساعينا نحو التنمية والرخاء الذي نتطلع جميعاً إليه".

وتابع إن "هذه الاعتبارات دفعت إلى رفع مستوى اللجنة العليا المشتركة بين البلدين لتكون على المستوى الرئاسي، تعبيراً عن إرادة سياسية واضحة للوصول بمستويات التعاون المشترك إلى الآفاق التي تتسق مع ما يربط بيننا من تاريخ، وكذلك مع الإمكانات الهائلة لتعميق وتعزيز العلاقات المصرية السودانية، والتي نوليها من جانبنا اهتماماً خاصاً، ونحرص على متابعتها بشكل مكثف".

وذكر السيسي، أن البلدين يحتفلان، اليوم، بتعزيز علاقاتهما عبر خطوات عملية واضحة وثابتة، بدأت بافتتاح منفذ "قسطل أشكيت" في أبريل/نيسان 2015، وتواصلت بالافتتاح التجريبي لمنفذ "أرقين" الحدودي بين البلدين.

واعتبر الرئيس المصري أن "المتغيرات والتحديات الإقليمية والدولية تدفع مصر والسودان إلى التكاتف وتضافر الجهود، والتمسك بإعلاء دوائر الاتفاق والبناء عليها، فلا غنى عن التعاون المشترك الصادق والمخلص بين مختلف مؤسساتنا من أجل مكافحة قوى التطرف والإرهاب في المنطقة، سواء من خلال الوسائل الأمنية، أو من خلال معالجة جذور هذه الأفكار السامة بالفكر وبتعزيز التنمية، كما سيكون من الهام، أيضاً، استمرار التعاون والتنسيق من أجل دعم جهود السلام ومساعي التسوية الشاملة للنزاعات في منطقتنا العربية والأفريقية، بما يسهم في إرساء الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".

ومن المقرر أن يحضر السيسي والبشير احتفالاً بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر/تشرين 1973، إذ سيتم تكريم البشير لمشاركته في حرب الاستنزاف ضمن القوات السودانية المتطوعة لمساعدة مصر.