دبلوماسي فنزويلي يتهم مادورو بارتكاب جرائم ضد الإنسانية

دبلوماسي فنزويلي معارض يتهم مادورو بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ويطالب بتدخل عسكري

09 فبراير 2019
يعاني الفنزويليون من ظروف اقتصادية صعبة (فرانس برس)
+ الخط -
اتهم دبلوماسي سابق في بعثة فنزويلا للأمم المتحدة، نظام الرئيس نيكولاس مادورو بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى البلاد من أجل البقاء في الحكم".


وجاءت أقوال الدبلوماسي الفنزويلي، إيسايس ميدينا، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، مساء الجمعة، بدعوة من رابطة الصحافيين المعتمدين للأمم المتحدة في نيويورك.

وكان ميدينا قد شغل منصب مستشار قانوني في بعثة فنزويلا للأمم المتحدة بين عامي 2015 و2017 قبل أن يقدم استقالته اعتراضا على "المجازر وانتهاكات حقوق الإنسان في فنزويلا وتعامل قوات الشرطة مع المتظاهرين"، كما صرح عند استقالته في تموز/ يوليو لعام 2017.

وناشد ميدينا الدول الغربية والولايات المتحدة بالتدخل من أجل "إجبار دخول المساعدات الإنسانية إلى البلاد"، وردا على أسئلة لـ"العربي الجديد" في نيويورك حول ما إذا كان يدعو لتدخل عسكري قال إن "التدخل يجب أن يكون من أجل إدخال المساعدات الإنسانية لملايين الفنزويليين المحتاجين لها، وقد يحتاج هذا التدخل من أجل تقديم المساعدات الإنسانية إلى حماية عسكرية".

ورفض ميدينا، المؤيد لرئيس البرلمان خوان غوايدو الذي كان قد أعلن نفسه رئيسا للبلاد، توصيف ما يطالب به بأنه تدخل عسكري لإسقاط نظام مادورو. ونوه أن "الناس يموتون كل يوم. ما نريده هو دخول المساعدات الإنسانية بحماية عسكرية. وطبعا إذا تم الهجوم عليهم فإن هذه لعبة مختلفة، ولكن التدخل من أجل إدخال المساعدات الإنسانية أمر قانوني، والرئيس خوان غوايدو قد أعلن أنه يؤيد تدخلاً دولياً من أجل تقديم المساعدات الإنسانية ووصفه بالقانوني. وأنا أعتقد أن هذا ليس فقط قانونيا بل لم يعد بإمكاننا منع حدوثه".

واتهم ميدينا سيطرة أنظمة خارجية على الوضع في فنزويلا بما فيها روسيا وإيران والصين وكوبا. متهما "حزب الله" بدعم وتدريب عناصر بحكومة مادورو. ولم يقدم ميدينا إثباتا على أقواله ومصادره لتلك المعلومات باستثناء اقتباسه من مصادر استخباراتية أميركية.

إلى ذلك كان الرئيس الفنزويلي مادورو قد أعلن منعه لدخول المساعدات الأميركية ومساعدات لدول غربية، والتي وصلت إلى كولومبيا على الحدود الواقعة مع بلاده. ووصف مادورو تلك المساعدات بـ"الاستعراض".

وفيما يخص تواجد الأمم المتحدة في فنزويلا وتقديمها المساعدات الإنسانية صرح فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، لـ"العربي الجديد" في نيويورك أن الأمم المتحدة ومنذ تشرين الثاني/ نوفمبر الأخير رفعت حجم المساعدات وعملها داخل فنزويلا. وحصلت الأمم المتحدة على قرابة 49 مليون دولار لدعم خطتها لتقديم المساعدات الإنسانية من أصل قرابة 110 دولارات تحتاجها لعملياتها في البلاد.


وأضاف حق أنه ومنذ الرابع من الشهر الحالي فإن "عدد العاملين التابعين للأمم المتحدة داخل فنزويلا وصل إلى قرابة 300 شخص، وحتى نهاية عام 2018 كان هناك 261 عاملا".
وأوضح حق أن الأمم المتحدة قدمت مساعدات لقرابة 73 ألف شخص من الأطفال والأمهات. منوها إلى أن الأمم المتحدة تعمل على تقديم مساعدات طبية إضافية لقرابة مئة ألف شخص يعانون من نقص بالتغذية.