السراج لم يرد على الدعوة الفرنسية للقاء حفتر

مصادر حكومية: السراج لم يرد على الدعوة الفرنسية للقاء حفتر

21 يوليو 2017
شكوك من السراج من لقاء حفتر مجدداً (الأناضول)
+ الخط -
قال مصدر حكومي مقرب من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، إنه تلقى دعوة فرنسية لتنسيق لقاء جديد مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مشيرًا إلى أن السراج، لم يرد بالقبول أو الرفض حتى الآن.

وأوضح المصدر لـ"العربي الجديد" أن "السراج تسلم دعوة من السفيرة الفرنسية لدى ليبيا، بريجيت كورمي، لكنه لم يزل في طور دراسة الدعوة لقبولها أو الإعلان عن رفضها مبديًا أسبابه".


وقال المصدر إن "السراج يعتبر المبادرة التي أعلن عنها، السبت الماضي، خلاصة جهوده في التواصل مع كل الأطراف، سيما مع حفتر، وبلور فيها رؤيته لحل الأزمة في ليبيا"، لافتًا إلى أنه لا يزال ينتظر تأكيدات لتعاطي حفتر مع مبادرته التي لم يعلن الأخير أي موقف حيالها.

وذكر المصدر أن "السراج متجاوب مع كل المساعي لحلحلة الأزمة، لكن عدم وضوح الدعوة الفرنسية قد يجعله يتأخر كثيرًا في الإعلان عن قبولها"، مشيرًا إلى أن الدعوة الفرنسية تكرار للمساعي الإماراتية؛ فلم تتضمن تفاصيل أو بنودًا واضحة لمناقشتها.

وكانت مصادر إعلامية إيطالية كشفت عن دعوة من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وجهت لكل من السراج وحفتر، لعقد قمة ليبية في باريس، يوم الثلاثاء المقبل، بمشاركة المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا، غسان سلامة.

ونقلت وكالة "آكي" الإيطالية عن صحيفة "لاريبوبليكا" ما وصفته بـ"الشكوك وعدم الثقة" من جانب السراج في إجراء لقاء جديد مع حفتر، بالإشارة إلى لقاء أبوظبي في مايو/أيار الماضي، حين تقدم حفتر بمطالب "يستحيل قبولها".

وفي سياق متّصل، كشفت عضو البرلمان عن مدينة درنة، انتصار شنيب، عن قبول حفتر مقابلة ممثلين عن المدينة، ومنهم ممثلون عن مجلس شورى درنة، في إطار مساع يقوم بها المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية.

وقالت شنيب، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "أعضاء المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية، بعد لقاءات مكثفة مع مكونات مدينة درنة، بمن فيهم مسلحو مجلس شورى المدينة والمجلس البلدي عن المدينة؛ التقوا حفتر الذي أبدى رغبته في لقاء ممثلي درنة من أجل إنهاء الخلافات بشكل سلمي".

وتحاصر قوات حفتر مدينة درنة المناوئة لمساعيه العسكرية منذ أكثر من عامين، قاطعة عنها طرق التواصل مع محيط المدينة، ومعيقة وصول الإمدادات الغذائية والمعيشية لها، في ظلّ قصف جوي متتال لمواقع مجلس شورى درنة.

وأبدت شنيب تفاؤلها بوجود نوايا من كلا الطرفين لإنهاء أزمة المدينة، إذ من المقرر أن يلتقي الطرفان في منطقة الرجمة خلال الأسبوع المقبل".

وقالت إن "مسلحي مجلس شورى المدينة أعلنوا أن ليست لديهم رغبة في مواصلة القتال؛ إذا توفر ضامن أو جهة يمكنهم الانضمام إليها وفق شروط وضمانات، منها رغبتهم الأكيدة في معارضة عسكرة الدولة"، مشيرة إلى أن قادة شورى المدينة وممثل "أولياء الدم" في المدينة أبدوا رغبتهم في إنهاء أزمة المدينة، وفق شروط، منها انسحاب كل القوات المحاصرة، واضطلاع مسلحي المدينة بتأمين مدينتهم، وجبر الضرر وتعويض المدينة عن خسائرها.

ورغم مرور عامين على حصار قوات حفتر للمدينة، استعصى أمر اقتحامها على قواته، بالرغم من كثافة القصف الجوي، ومحاولة وصم مسلحي شورى المدينة بتهم الإرهاب.

وتعتبر كتيبة "شهداء أبو سليم"، المؤلفة من ثوار درنة السابقين، من أبرز كتائب المدينة، والتي تمكنت بمساندة أهالي المدينة من طرد عناصر "داعش" في إبريل/نيسان من عام 2016.