نجل محمد بوضياف يعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة الجزائرية

نجل محمد بوضياف يعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة الجزائرية

30 يونيو 2018
هل يجمع بوضيات التوقيعات اللازمة دستوريا للترشح للرئاسة؟ (تويتر)
+ الخط -
أعلن ناصر بوضياف نجل الرئيس الجزائري المغتال محمد بوضياف، اليوم السبت، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في ربيع العام المقبل.

نشر ناصر بوضياف بيانا أعلن فيه الترشح للانتخابات وحمله لمشروع سياسي، وجاء في البيان: "بعد يوم إحيائنا لذكرى 26 لاستشهاد سي الطيب الوطني (لقب ثوري للرئيس بوضياف) قمت بالإعلان عن ترشحي للرئاسيات 2019".

وأكد ناصر بوضياف الذي يتمسك منذ عام 1992 بكشف حقيقة اغتيال والده، أنه بصدد طرح "مشروع وطني قـوي يحمل كل الحلول للخروج مـن الأزمة التي سـببها هـذا النظام الفاسد الـذي حلمي تخلـيص بلدنا منه ومن جذوره، حـيث إنـنا نمـلك الحـلول بإذن الله فـي تحقيق العـدالة ورفـع مستوى العلم والنهوض بالاقتصاد الوطني وتحقيق الـديمقراطية الحقيقية".

وتعهد المرشح الرئاسي المفترض بـ"إرجـاع حق كـل الشعب الجزائري بـجعله هـو السيد الأول فـي هـذا الوطـن الغالـي، وها هـي يـدي أمـدها لكـم فمدوا أيديكم ولنكن يـد واحـدة وقلـب واحـد لتحـقيق ما نريـده وما أراده الشـهداء".

ويراهن ناصر بوضياف على الثقل التاريخي والرصيد السياسي لوالده في حال نجح في جمع التوقيعات المطلوبة دستوريا للترشح، وتم قبول ملف ترشحه من قبل المجلس الدستوري السنة المقبلة.

ويعد ناصر بوضياف ثالث شخصية سياسية تعلن عن ترشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد رئيس حزب "الحركة الديمقراطية الاجتماعية"– وريثة الحزب الشيوعي الجزائري سابقا -فتحي غراس، ورئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني.

ويتهم ناصر بوضياف صراحة كلا من القائد السابق لجهاز المخابرات محمد مدين الذي أقاله الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في سبتمبر/أيلول 2015 والقائد السابق للجيش وزير الدفاع خالد نزار بالتخطيط والتورط لاغتيال والده.


وفي29 يونيو/حزيران 1992، أطلق عنصر الحرس الرئاسي مبارك بومعرافي النار على الرئيس محمد بوضياف الذي كان قد تسلم الحكم في 26 يناير/يناير 1992 بعد انقلاب الجيش واستقالة الرئيس الشاذلي بن جديد خلال إلقائه خطابا في دار الثقافة بمدينة عنابة شرقي الجزائر.

واتهم ناصر بوضياف من وصفهم بـ"أتباع الاستعمار الفرنسي وأعداء الرئيس الراحل محمد بوضياف اليوم"، بمنعه من إقامة احتفالية في نفس دار الثقافة التي اغتيل والده فيها، وقال في بيانه: "بعد عدة محاولات لم نتحصل على القرار (الترخيص) النهائي من طرف الولاية، لكن لن تستطيعوا تزييف التاريخ أو محوه".