أول ظهور لبوتفليقة بعد شائعات عن تدهور حالته الصحية

أول ظهور لبوتفليقة بعد شائعات عن تدهور حالته الصحية

19 مارس 2017
ينهي ظهور بوتفليقة الجدل حول وعكته الأخيرة (ألكسندر سكارباك/Getty)
+ الخط -
ظهر الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الأحد، للمرة الأولى بعد ثلاثة أسابيع من إصابته بوعكة صحية، تتعلق بالتهاب في الشعب الهوائية.

واستقبل الرئيس بوتفليقة وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، والذي قدم له عرضًا عن الوضع في منطقة الساحل ومالي وليبيا.

وبث التلفزيون الحكومي لقطات للرئيس بوتفليقة خلال استقباله مساهل، وظهر بوتفليقة بصحة عادية، ما ينهي جدلًا إعلاميًّا وسياسيًّا حول وضعه الصحي منذ إعلان تعرضه لالتهاب في الشعب الهوائية، نهاية شهر فبراير/شباط الماضي، بلغ حد إعلان بعض الصحف والمواقع الأجنبية إمكانية وفاته سريريًّا.

وكانت إصابة الرئيس بوتفليقة بوعكة صحية قد أفضت إلى تأجيل زيارة كان مقررًا أن تقوم بها المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، إلى الجزائر في يوم إعلان مرضه. ويعاني الرئيس بوتفليقة من تداعيات جلطة دماغية ألمّت به منذ شهر إبريل/نيسان 2013، استدعت نقله إلى مستشفى في باريس مكث فيه لمدة 81 يومًا.




وكان آخر ظهور للرئيس عبد العزيز بوتفيلقة خلال استقباله في 23 يناير/كانون الثاني الماضي الأمير سلطان بن محمد، على هامش اجتماع اللجنة المشتركة الجزائرية السعودية في الجزائر.

وكان مدير الديوان الرئاسي في الجزائر، أحمد أويحيى، قد أكد، في وقت سابق اليوم الأحد، أن الرئيس بوتفليقة تعافى وهو بصحة جيدة، قائلًا إن "الرئيس بوتفليقة يقوم بواجباته بشكل طبيعي، ووضعه الصحي جيد جدًا، وليطمئن الجميع على صحة الرئيس الذي يقوم بواجباته على أحسن ما يرام".

وأكد أويحي أن "الإشاعات التي يتم تداولها حول الوضع الصحي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ليست سوى دعاية مغرضة يتم الترويج لها من طرف أوساط تكن العداء للجزائر".

وأضاف مدير ديوان الرئاسة: "لو أن صحة الرئيس بوتفليقة متدهورة فعلاً، مثلما يتم الترويج لها، ما كنتم لتروا الوزير الأول، عبد المالك سلال، في زيارة إلى النيجر، والأخ قائد أركان الجيش في الإمارات، وأنا في إليزي جنوبي الجزائر".

وقبل إصابته بالوعكة الأخيرة كان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد حاول إعطاء الانطباع بتحسن كلي لوضعه الصحي، حيث قام بعدة أنشطة ميدانية، بينها تدشين مركز للمؤتمرات، وقصر أوبرا الجزائر، وتفقد أشغال بناء مسجد الجزائر الأعظم.

لكن الرئيس بوتفليقة ما زال غير قادر على الكلام كما كان عليه الحال في السابق، إذ لم يلق خطابًا سياسيًّا منذ آخر خطاب ألقاه في الثامن مايو/أيار 2012، في مدينة سطيف شرقي الجزائر.