قوات النظام السوري تحرز تقدماً "غير مسبوق" شمال حلب

قوات النظام السوري تحرز تقدماً "غير مسبوق" شمال حلب

17 فبراير 2015
أدت الاشتباكات إلى نزوح الأهالي شمالاً (زين الرفاعي/فرانس برس)
+ الخط -
تمكّنت قوات النظام السوري المدعومة بمليشيات أجنبية من مباغتة قوات المعارضة شمال مدينة حلب، فجر الثلاثاء، لتحرز تقدماً ميدانياً واضحاً أوصلها إلى بلدة رتيان، أعقبها اشتباكات عنيفة في المنطقة أدت إلى إغلاق الطريق الذي يصل مدينة حلب بريفها الشمالي والحدود التركية شمالاً.

وأوضح الناشط الميداني، ثائر الشمالي، لـ"العربي الجديد"، أن "قوات النظام السوري تسللت فجراً عبر منطقة الكروم من قرية دوير الزيتون وبلدة سيفات، نحو قرية باشكوي التي تسيطر عليها قوات المعارضة، لتهاجم قوات النظام والمليشيات العراقية والإيرانية التابعة لها نقاط تمركز المعارضة في بلدتي رتيان وحردتنين الواقعتين قرب طريق حلب غازي عنتاب الدولي، قبل أن تتمكن قوات النظام من السيطرة على الأطراف الشرقية من البلدتين وتندلع اشتباكات عنيفة".

وأوضح الشمالي، أن "قوات النظام السوري استفادت في تسللها المفاجئ نحو مناطق سيطرة المعارضة شمالي حلب، من الضباب الكثيف الذي سيطر على الأجواء في المنطقة صباح اليوم".

في المقابل، شنت قوات المعارضة، بحسب مصادر ميدانية، هجوماً معاكساً ضد قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها التي تقدمت في المنطقة، بعدما وصلت مؤازرات كبيرة لقوات المعارضة من مختلف مناطق سيطرتها في مدينة حلب وفي ريفها.

وأدت الاشتباكات المستمرة في المنطقة إلى قيام حواجز قوات المعارضة بإغلاق الطريق، الذي يصل حلب بمناطق ريف حلب الشمالي، التي تسيطر عليها المعارضة وهو طريق استراتيجي بالنسبة لها، كما دفعت الاشتباكات الأخيرة سكان المناطق التي تقدمت نحوها قوات النظام إلى النزوح شمالاً نحو مدن تل رفعت وإعزاز وأريافها.

اقرأ أيضاً: كتائب المعارضة السورية تسيطر على تلة المياسات في حلب

وتزامن ذلك، مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة من جهة وقوات النظام والمليشيات الموالية لها من جهة ثانية، على معظم خطوط التماس بين الطرفين في مدينة حلب وفي محيطها، بحسب مصادر في قوات المعارضة، حيث حاولت قوات النظام التقدم على جبهات القتال في أحياء الخالدية والليرمون شمالي حلب، وعلى جبهة حي الراشدين غرباً وفي منطقة عزيزة جنوباً، قبل أن تتمكن قوات المعارضة من التصدي لها ومنعها من إحراز التقدم على هذه الجبهات.

المساهمون