الموصل: تعثر في محاور القتال والطيران الأميركي يكثف طلعاته

الموصل: تعثر في محاور القتال والطيران الأميركي يكثف طلعاته

29 نوفمبر 2016
معركة الموصل تعطلت مؤقتاً (أحمد الربيع/فرانس برس)
+ الخط -
بحث قائد التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الجنرال ستيفن تاونسند، مساء اليوم الثلاثاء، مع قادة عراقيين مسألة زياد الدعم للقوات العراقية لتسريع حسم معارك الموصل، وتلافي بطء سير العمليات العسكرية، فيما رجحت مصادر عسكرية عراقية تنفيذ عمليات إنزال مشتركة في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم.

وقال مصدر في وزارة الدفاع العراقية، إن قائد التحالف الدولي الذي اجتمع بكبار القادة العراقيين فور وصوله، أكد أن التحالف يراقب سير العمليات العسكرية في الموصل، ورصد تقدماً بطيئاً للقوات العراقية في بعض المناطق.


وأضاف: "اقترح القادة العراقيون على التحالف الدولي، القيام بعمليات إنزال جوي مشتركة مدعومة من الطيران الدولي لحسم المعارك في المناطق المستعصية والتي لا يمكن للقوات العراقية استهدافها وقصفها لاحتوائها على أعداد كبيرة من المدنيين".

وبيّن خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن قيادة التحالف الدولي أعطت إشارات ايجابية حول هذا الموضوع.


إلى ذلك، قال العقيد بالفرقة التاسعة للجيش العراقي، فاضل المحمداوي، إن "سير المعارك تباطأ بشكل واضح منذ أمس وأول أمس، بسبب احتماء تنظيم داعش بالمدنيين"، مرجحا خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، لجوء القوات العراقية الى عمليات الإنزال الجوي لحسم المعارك.



فيما أكدت مصادر عسكرية أخرى أن القوات العراقية لم تحقق تقدما ملموسا على الأرض يوم الثلاثاء خاصة في المحاور الجنوبية والشمالية والغربية التي بدت شبه خالية من المعارك، بعد سيل واسع من العمليات الانتحارية لتنظيم "داعش"، وسط خلافات حادة دبت في الوسط العسكري بالجيش العراقي، بعد إعلان عن قطع الموصل عن سورية قبل أيام، إلا أن تقارير أكدت استمرار توافد مقاتلين أجانب الى المدينة قادمين من سورية.

ووفقا لضابط عراقي، فإن المعارك كانت مركزة على أحياء البريد والفلاح والمفتي والقاهرة وبشكل متقطع، وساد القصف المتبادل بالهاون والمدفعية الجانبين بالوقت الذي تمكن تنظيم "داعش" من استعادة أجزاء من حي السماح، شرقي الموصل، بعد هجوم مفاجئ نفذه ظهر الثلاثاء، أسفر عن تراجع القوات العراقية بعد سقوط خسائر في صفوفها، عمد بعد ذلك التنظيم الى قتل أعداد من المدنيين داخل منازلهم بتهمة ترحيبهم بقوات الجيش العراقي.

فيما نفذت طائرات التحالف الدولي أكثر من 20 غارة على مواقع التنظيم داخل الموصل استهدفت فندق "سميراميس" ومبنى للبلدية ومباني حكومية يرجح أنها مواقع لـ"داعش"، كما قصفت مصنعا داخل الحي الصناعي، جنوب الموصل، بينما أكدت مصادر طبية مقتل 16 مدنيا وجرح نحو 30 آخرين بينهم نساء وأطفال.

ووصل قائد قوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق وسورية، الجنرال ستيفن تاونسند، اليوم الثلاثاء، الى العاصمة العراقية بغداد.

وقالت وزارة الدفاع العراقية في بيان، اليوم الثلاثاء، إن رئيس التحالف الدولي التقى فور وصوله برئيس أركان الجيش العراقي، الفريق عثمان الغانمي، موضحة أن اللقاء ناقش العمليات العسكرية التي تجري في الموصل.

ودعا رئيس أركان الجيش العراقي خلال اللقاء الى ضرورة استمرار تأمين المعدات والأسلحة للقطعات العراقية بصنوفها وتشكيلاتها كافة حتى بعد القضاء على تنظيم "داعش".

وفي سياق متصل، أكد مبعوث الرئيس الأميركي للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بريت ماكغورك، اليوم الثلاثاء، استعادة مساحات واسعة من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في العراق وسورية، مبينا أن قتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، أصبح مسألة وقت.

ويشارك طيران التحالف الدولي في معركة واسعة لتحرير الموصل (شمال العراق)، من سيطرة تنظيم "داعش"، انطلقت الشهر الماضي، وقال التحالف في تصريحات سابقة إن القوات العراقية حررت مساحة تصل إلى ربع مدينة الموصل، منذ انطلاق العمليات العسكرية.