اعتقال "السعدون" أحد أركان نظام صدام .. وقصف للفلوجة

اعتقال "السعدون" أحد أركان نظام صدام .. وقصف للفلوجة

27 يونيو 2015
طيران الحكومة العراقية كثّف قصف الفلوجة برمضان (فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت الحكومة العراقية اعتقال عضو قيادة قطر العراق في حزب البعث المنحل عبد الباقي السعدون في محافظة كركوك بعملية أمنية. وقالت الحكومة العراقية في بيان إنَّ "معلومات استخبارية دقيقة قادت إلى اعتقاله بعد توجه قوة أمنية من المحافظة إلى مكان تواجد السعدون وتمكنت من اعتقاله ونقله إلى أحد المراكز الأمنية في المحافظة".

وأكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اعتقال السعدون في تصريح له، مبيناً أنَّ عملية الاعتقال جرت وفق جهد استخباري عراقي، لافِتاً إلى حصول الأجهزة الأمنية على معلومات قيِّمة ستقود إلى تفكيك وكسر العديد من "الحلقات الإرهابية" على حد قوله.

وذكر مصدر أمني من محافظة كركوك أنَّ "قوة أمنية تمكنت من اعتقال السعدون مساء أمس الجمعة، وفق معلومات استخبارية دقيقة جداً قادت إلى مكانه وسط المدينة، فيما تم نقل السعدون إلى أحد المراكز الأمنية".

ويعتبر السعدون أحد أبرز أركان النظام السابق وأحد المطلوبين للحكومة العراقية التي رصدت مكافأة مالية عام 2005 قدرها مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقاله.

وتذكر المصادر أنّ السعدون انشق عن قيادة عزت الدوري لحزب البعث وبدأ يعمل لوحده قبل ثلاث سنوات.

وتبوأ السعدون في عهد النظام السابق عدة مناصب مهمة منها مسؤول تنظيمات حزب البعث في محافظة ديالى ومناطق جنوب العراق، وعضو قيادة قطر العراق لحزب البعث.

اقرأ أيضاً: عزة الدوري يحيي "عاصفة الحزم" ويهاجم "داعش"

من جانب آخر يستمر الطيران الحربي الإيراني والعراقي بقصف مدينة الفلوجة بالصواريخ والبراميل والسقاطات المتفجرة، ما أسفر عن سقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح أغلبهم نساء وأطفال وتدمير وإحراق عشرات المنازل.

وقال الشيخ محمد الحسني أحد شيوخ عشائر الفلوجة لـ"العربي الجديد" إنَّ "الطيران الحربي الإيراني والعراقي يستمر بقصف الأحياء السكنية في مدينة الفلوجة، ولم يتوقف القصف على المدينة منذ عام ونصف، ولكن الطيران يكثف طلعاته في شهر رمضان بشكل غير مسبوق، ما تسبب بمقتل وجرح عشرات المدنيين أغلبهم نساء وأطفال نتيجة استخدام الطائرات العراقية والإيرانية البراميل المتفجرة في قصف المدينة ما يسبب دماراً هائلاً جداً".

وأضف الحسني "ما يجري في الفلوجة عملية إبادة جماعية منظمة لعشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء تقودها الحكومة العراقية عبر الجيش والمليشيات الإرهابية المساندة له والضحية هم المدنيون في حين يصمت العالم أجمع على هذه الجرائم البشعة".

اقرأ أيضاً: الفلوجة: صعوبة في التعرف على أشلاء ضحايا القصف

وفي ما يخص سقوط مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، قال رئيس الوزراء حيدر العبادي خلال احتفالية نظمتها نقابة الصحافيين إنَّه تسلم تقرير اللجنة المختصة بالتحقيق في أسباب سقوط الرمادي، موضحاً خلال كلمة ألقاها أن "التقرير أصبح بيدي وسأعلن عن نتائجه قريباً"، مؤكداً أنه لم يوعز للقوات الأمنية بالانسحاب من الرمادي، واصفاً الانسحاب بأنه "غير مبرر".

وكان تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قد أعلن عن سيطرته بالكامل على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار بعد انسحاب قوات الجيش والشرطة والصحوات من المدينة تماماً، إثر معارك ضارية أسفرت عن سقوط المدينة بيد التنظيم بالكامل في منتصف مايو/أيار الماضي بعد عام ونصف من المحاولات المتكررة للسيطرة عليها.

اقرأ أيضاً: المالكي مُحرّضاً: العراق يشهد ثورة طائفية



دلالات

المساهمون