مخطط لضرب القنصلية الأميركية في البصرة وراء قرار إغلاقها

مخطط لضرب القنصلية الأميركية في البصرة وراء قرار إغلاقها

29 سبتمبر 2018
واشنطن بررت إغلاق قنصليتها بـ"أسباب أمنية" (فيسبوك)
+ الخط -
كشف مسؤول عراقي، اليوم السبت، أن مخططا لضرب القنصلية الأميركية في محافظة البصرة وراء قرار واشنطن إغلاقها وسحب موظفيها، متحدثا عن عجز القوات العراقية عن تأمينها بسبب قوة نفوذ المليشيات في المحافظة.

وقال مسؤول محلي في مجلس محافظة البصرة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الجهات الأمنية كشفت أخيرا عن مخطط لفصائل من المليشيات المتنفذة في البصرة، لضرب القنصلية الأميركية في المحافظة"، مبينا أنّ "المخطط يهدف إلى توجيه ضربات بصواريخ وقذائف هاون من عدّة جهات في وقت واحد، بالتنسيق مع الجانب الإيراني".

وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنّ "المعلومات المتوفرة لدينا، تؤشر إلى أنّ ساعة الصفر لتنفيذ المخطط كانت قريبة جدا، وعلى ما يبدو أنّ المعلومات وصلت إلى المسؤولين الأميركيين الذين أغلقوا القنصلية وسحبوا موظفيها"، مشيرا إلى أنّ "القوات الأمنية العراقية لا تستطيع توفير الحماية للقنصلية، خصوصا أنّ المليشيات تعد فصائل أمنية رسمية تابعة لـ"الحشد الشعبي"، وتستطيع التحرك بسلاحها".

وأكد أنّ "قرار الانسحاب قرار صائب، وإن كانت له تأثيرات سلبية، إذ أنّ الوضع الأمني في المحافظة ما زال يبعث على القلق".

وكانت الخارجية الأميركية قد أعلنت، أمس الجمعة، إغلاق قنصليتها في محافظة البصرة وسحب موظفيها، بسبب تهديدات أمنية.

وعبّرت الخارجية العراقية عن أسفها للقرار، مؤكدة التزام العراق بتوفير الحماية للبعثات الدبلوماسية.

وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد محجوب، في بيان صحافي: "نأسف لقرار وزير الخارجية الأميركي، بسحب الموظفين من القنصلية وتحذير المواطنين من السفر إلى العراق"، مؤكدا أنّ "العراق ملتزم بحماية البعثات الدبلوماسية الأجنبية المقيمة على أراضيه وتأمينها".

وشدّد على أنّ "الحكومة العراقية عازمة على مواجهة أي تهديدات تستهدف البعثات الدبلوماسية، أو أي زائر وافد، باعتبار أنّ أمنهم جزء من أمن العراق، وهو التزام أخلاقي وقانوني"، داعيا البعثات الدبلوماسية إلى "عدم الالتفات إلى ما يتم ترويجه لتعكير جو الأمن والاستقرار في العراق، والإساءة إلى علاقاته مع دول العالم".


يشار إلى أنّ محافظة البصرة شهدت، خلال الفترة الأخيرة، موجة تظاهرات شعبية رافقتها أعمال عنف، بينما انتشرت عقب ذلك مليشيات "الحشد الشعبي"، وعملت على تأمين مقراتها ومقرات الأحزاب السياسية، ومبنى القنصلية الإيرانية، كما تلاحق قادة التظاهرات.