المعارضة السورية تتدرب على استخدام الصواريخ المضادة للطائرات

المعارضة السورية تتدرب على استخدام الصواريخ المضادة للطائرات

25 ابريل 2016
المعارضة رفعت عدد المتدربين على الصواريخ (Getty)
+ الخط -


تعمل فصائل المعارضة السورية على تدريب كوادرها على استخدام الصواريخ المضادة للطائرات، وسط أنباء عن امتلاكهم مضادات طائرات محمولة على الكتف.

وقال الناشط الإعلامي، عامر هويدي، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "فصائل المعارضة تعمل على تدريب أعداد من كوادرها، عمادها الضباط وصف الضباط المنشقون عن القوات النظامية"، مبينا أن "القائمين على عملية التدريب يتبعون حركة تحرير حمص، وهم ضباط منشقون عن القوات النظامية".

ونقل هويدي عن الممثل الرسمي لـ"حركة تحرير حمص"، الرائد المنشق بلال حربا، في ريف حلب الغربي، قوله إنه "أدرج مؤخرا دورات السلاح المضاد للطيران المحمول على الكتف في معهد التأهيل العسكري، وكان الإقبال جيداً جداً مؤخراً، حيث سُجل إقبالٌ من قبل كوادر الفصائل لعدة أسباب لعل أهمها وجود طاقم ضباط ذوي خبرة في معهد التأهيل التابع لحركة تحرير حمص قادر على إيصال معلومات استخدام الصواريخ المحمولة على الكتف".

وحول حصول الفصائل المعارضة على مضادات طيران، لفت إلى أن "هناك عدة توقعات واردة لكن أهمها حصول الفصائل على هذا السلاح خلال معاركهم، أو من خلال عناصر النظام الذين يبيعون أسلحتهم من أجل المال. وكما سمعتم في الإعلام قد يكون هناك توجه للتسليح بهذا النوع من السلاح".

وأضاف:"في حال تم الحصول على السلاح من النظام سواء عن طريق الشراء أو الحصول عليه خلال المعارك، فالنوعية صواريخ روسية إيكلا 18 أو إيكلا 17 أو الكوبرا، ولا نتوقع شيئاً مما يشاع، لأننا نسمعه منذ أكثر من 4 سنوات. نسمع جعجعة ولا نرى طحينا صراحة".

كما أوضح أن "تمويل التدريبات الوحيد هم أبناء حمص، كون دعم الحركة أهليّاً ولا تتلقى أي دعم دولي منذ بداية انطلاقتها، وهي صاحبة القرار بكل نواحي عملها وتدريباتها ومعاركها".

وكان أحد قياديي الحركة قد قال في تصريح صحافي مؤخرا: نحن لم نقل أو نصرح بوجود صواريخ مضادة للطائرات، لكن في حال وجدت ستكون من خلال ما تم الحصول عليه من معاركنا مع النظام، أو تم الوصول إليه من خلال عناصره المرتشين المتعاونين معنا.

وتواردت أنباء غير مؤكدة من جهات معارضة مؤخرا عن وجود توجه لتزويد عدد من الفصائل المعارضة المنتمية إلى "الجيش الحر" بكميات محدودة من صواريخ مضادة للطائرات تحمل على الكتف، في حين كانت تقارير قد تحدثت عن حصول عدد من الفصائل المعارضة المسلحة على صواريخ مضادة للطائرات، من القطع العسكرية التابعة للنظام، التي سيطروا عليها خلال السنوات الماضية.

وترى مصادر معارضة أن الفصائل المسلحة تتجنب استخدام تلك الصواريخ، بسبب محدودية عددها، إلى حد أنها لا تشكل سلاحاً رادعاً للنظام، إذ يتوقع أن يكون رد القوات النظامية وحلفائها عنيفا جدا، ما سيتسبب بسقوط أعداد كبيرة من الضحايا.