النظام يسيطر على بلدة التمانعة..والمعارضة تصدّ هجوماً بريف حماة

النظام السوري يسيطر على بلدة التمانعة.. والمعارضة تصدّ هجوماً في ريف حماة

30 اغسطس 2019
معارك كرّ وفرّ في ريف إدلب (Getty)
+ الخط -
صدّت المعارضة السورية المسلّحة، صباح اليوم الجمعة، محاولة تقدّم من قوات النظام على محور القصابية في ريف حماة الشمالي، كما أوقعت خسائر باستهداف مواقع لقوات النظام في محور الكركات، وبينما سيطرت قوات النظام والمليشيات المساندة له على بلدة التمانعة في ريف إدلب الجنوب الشرقي، ليل أمس الخميس، يواصل الجيش التركي إرسال تعزيزات عسكرية إلى ريف إدلب شمال غربي.

وأكّدت مصادر ميدانية مطلعة، لـ"العربي الجديد"، سيطرة قوات النظام السوري بشكل كامل على بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد معارك كرّ وفرّ دامت قرابة ثلاثة أيام مع فصائل المعارضة في البلدة وأطرافها.

وتعد التمانعة بلدة ذات موقع استراتيجي لقربها من الطريق الدولي "حلب - دمشق" ومن مدينة خان شيخون، وسيطرة النظام عليها تعطيه فرصة للتقدم أكثر على جانبي الطريق نحو مدينة معرة النعمان بالإضافة لتأمين قواته في خان شيخون.

وبحسب المصادر، فقد أسفرت المواجهات العنيفة بين المعارضة التي تقاتل إلى جانبها "هيئة تحرير الشام"، وقوات النظام المدعومة بالمليشيات الأجنبية والمحلية والقوات الروسية في التمانعة عن وقوع خسائر بشرية ومادية جسيمة من الطرفين.

تعزيزات تركية إلى ريف إدلب

في غضون ذلك، وصلت تعزيزات جديدة من الجيش التركي إلى ريف إدلب شمال غربي سورية، بعد عبورها الحدود السورية التركية.

وقالت مصادر مطلعة من المعارضة السورية، لـ"العربي الجديد"، إن تعزيزات للجيش التركي وصلت، اليوم الجمعة، إلى ريف إدلب الجنوب الشرقي، لافتاً إلى أنّ التعزيزات تضم عشرين من السيارات المدرعة والمصفحة وناقلات الجند.

وأشارت إلى أن الرتل الذي دخل، اليوم، مهمته إضافة تعزيزات للنقاط في إدلب وتبديل الدوريات المناوبة في النقاط.

ونقلت المصادر أنباء تفيد بوجود نية لدى تركيا بإقامة نقاط جديدة في محيط مدينة سراقب جنوب شرق إدلب ومدينة أريحا جنوب إدلب وبلدة محمبل ومدينة جسر الشغور جنوب غرب إدلب، وذلك بالتزامن مع تقدم قوات النظام في محور التمانعة وخان شيخون.

وقالت المصادر إن فرقة استطلاع تركية قامت، أمس الخميس، بجولة على الطريق الدولي "حلب - اللاذقية" في منطقة ريف إدلب الجنوب الغربي، ومن المتوقع إنشاء نقطة عسكرية جديدة في المنطقة قرب مدينة جسر الشغور.

وكانت تركيا قد أنشأت نقطة في المنطقة الواصلة بين معرة النعمان وخان شيخون عقب محاصرة نقطتها في مورك بريف حماة إثر سيطرة النظام على خان شيخون، وكامل ريف حماة الشمالي.

وتنشر تركيا في سورية 13 نقطة مراقبة في محيط منطقة "خفض التوتر" بناء على الاتفاق المبرم مع روسيا في محادثات "أستانة" و"سوتشي".

خسائر للنظام

إلى ذلك، أعلنت "الجبهة الوطنية للتحرير"، في بيان لها، عن صد مقاتليها لمحاولة تقدم من قوات النظام السوري على محور قرية القصابية في ريف حماة الشمالي الغربي.

وأضافت أنها أوقعت عناصر من القوات بين قتيل وجريح، وذكرت الجبهة أنها أفشلت محاولة تسلل من قبل قوات خاصة روسية على محور بلدة عابدين.

وقالت "الجبهة الوطنية للتحرير"، إنها كبدت النظام خسائر إثر استهداف نقاط تمركز لقواته في محور قرية حرش الكركات في ريف حماة الشمالي الغربي بقذائف مدفعية الهاون.

وتشن قوات النظام منذ نهاية إبريل/نيسان الماضي عملية عسكرية ضد ريفي إدلب وحماة، وإثرها سيطرت على مناطق واسعة في الريفين.

وأسفرت الحملة العسكرية عن مقتل وجرح المئات، فضلاً عن تهجير ونزوح آلاف المدنيين ودمار هائل في المدن والبلدت والقرى.