أكبر دفعة من مهجري الغوطة الشرقية تصل إلى إدلب

الدفعة السادسة من مهجري الغوطة الشرقية تصل إلى إدلب

30 مارس 2018
يتواصل خروج مهجري الغوطة للشمال السوري (Getty)
+ الخط -

وصل، صباح اليوم الجمعة، القسم الأول من الدّفعة السادسة، من مهجري القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية بريف دمشق، إلى ريف إدلب شمال غربي سورية، حيث ضمّت أكبر عدد من المهجرين، من بين الدفعات التي بدأت المغادرة، نهاية الأسبوع الماضي.

وقال الناشط عامر الإدلبي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القسم الأول من الدفعة السادسة من مهجري القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية، وصل إلى معبر قلعة المضيق شمال حماة، وبدأ المهجرون بالانتقال إلى مناطق ومخيمات الإيواء في ريف إدلب وريف حلب".

وأشار الناشط، إلى أنّ "القسم الثاني شارف على الوصول إلى حاجز قلعة المضيق، بعد عبوره مناطق سيطرة النظام السوري في محافظة طرطوس".

وضمّت قوافل المهجرين، مدنيين ومقاتلين معارضين من مدن وبلدات القطاع الأوسط بالغوطة الشرقية؛ وهي: عربين وزملكا وحزة وبلدة عين ترما وحي جوبر، شرقي العاصمة دمشق.

سورية/تهجير الغوطة الشرقية/قصي نور/الأناضول 


وفي السياق، قال الناشط محمد الشامي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "128 حافلة، على متنها قرابة سبعة آلاف شخص، غادرت من حاجز النظام السوري في مدينة عربين بالغوطة الشرقية، مساء أمس الخميس، وهي أكبر دفعة إلى الآن".

وأشار الناشط إلى أنّ "النظام السوري يحاول إنهاء عملية التهجير في القطاع الأوسط، بأسرع وقت ممكن، حيث عمد في الدفعتين الأخيرتين، إلى زيادة عدد الحافلات، ونقل كل دفعة على مرحلتين، إلا أنّ عمليات التفتيش تؤدي إلى تأخير الخروج من الغوطة".

سورية/تهجير الغوطة الشرقية/ضياء الدين صاموط/الأناضول 


ووصلت، أمس الخميس، الدفعة الخامسة من مهجري القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية، إلى ريف إدلب، وضمّت أكثر من خمسة آلاف شخص، من مقاتلي المعارضة والمدنيين الرافضين للمصالحة والتسوية مع النظام السوري.

وجاء ذلك عقب اتفاق فُرض على المعارضة السورية المسلحة، متمثلة بـفصيل "فيلق الرحمن" التابع لـ"الجيش السوري الحر"، يوم 23 مارس/آذار الجاري، بعد مفاوضات مع الجانب الروسي، إثر حملة عسكرية عنيفة من قوات النظام، أسفرت عن مقتل وجرح آلاف المدنيين في مدن وبلدات الغوطة.

سورية/تهجير الغوطة الشرقية/قصي نور/ الأناضول 


وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنّ "أكثر من 135 ألف شخص غادروا الغوطة الشرقية في ريف دمشق منذ بداية تطبيق الهدنة الروسية، في 28 فبراير/شباط الماضي".
وأشارت إلى استمرار خروج مقاتلي فصيل "فيلق الرحمن" من الغوطة، بموجب الاتفاق المبرم بين مركز المصالحة الروسي في سورية وقيادات الفصيل.

سورية/تهجير الغوطة الشرقية/غيث السيد/الأناضول 


وبحسب بيان الدفاع الروسية، بلغ العدد الإجمالي للذين نُقلوا عبر معبر مدينة عربين بريف دمشق إلى محافظة إدلب في الشمال السوري 24912 شخصاً، منذ بداية تنفيذ الاتفاق الحالي.

ومن المتوقع أن تستمر عملية التهجير، اليوم الجمعة، فيما يترقب أهالي مدينة دوما ما ستؤول إليه عملية التفاوض بين "جيش الإسلام" والجانب الروسي.