زعيم كوريا الشمالية يتوعد بـ"سلاح استراتيجي جديد"

زعيم كوريا الشمالية يتوعد بـ"سلاح استراتيجي جديد"


01 يناير 2020
كيم يطالب واشنطن بتقديم تنازلات(Getty)
+ الخط -
أعلن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، أنه يعتزم مواصلة تطوير برامج نووية واستحداث "سلاح استراتيجي جديد" في المستقبل القريب، لكنه أشار إلى أنه لا يزال هناك مجال للحوار مع الولايات المتحدة.

وترأس كيم اجتماعاً استمر لأربعة أيام مع كبار مسؤولي حزب "العمال" الحاكم هذا الأسبوع، وسط توتر متصاعد مع واشنطن التي لم تستجب لدعواته المتكررة إلى تقديم تنازلات من أجل العودة للتفاوض. وهوّنت واشنطن من شأن المهلة.

وأفاد بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية عن نتائج الاجتماع بأن كيم قال إنه لا توجد أسباب تجعل كوريا الشمالية ملتزمة بعد الآن تعليقاً أعلنته لتجارب القنابل النووية والصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

واتهم كيم، في تصريحاته خلال الاجتماع الولايات المتحدة بتقديم مطالب "تشبه مطالب رجال العصابات" ومواصلة اتباع "سياسة عدائية" مثل إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع كوريا الجنوبية وتطوير أسلحة حديثة وفرض عقوبات.

وتعهد بمواصلة تعزيز الردع النووي لدى بلاده، لكنه قال إن "نطاق وعمق" الردع سيجري "تنسيقه بناءً على" نهج الولايات المتحدة.

وأضاف: "سيشهد العالم سلاحاً استراتيجياً جديداً تملكه جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية في المستقبل القريب".

وتابع قائلاً: "سنضع الردع النووي القوي القادر على احتواء تهديدات الولايات المتحدة النووية وضمان أمننا على المدى البعيد في حالة تأهب دائم بشكل يعتمد عليه".

وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إنه سيكون أمراً "مخيباً جداً للآمال" أن ينكث كيم بوعوده بالتخلي عن السلاح النووي، معرباً عن أمله أن يختار كيم "السلام والرخاء بدلاً من الصراع والحرب".

وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، إن علاقة جيدة تربطه بالزعيم الكوري الشمالي وإنه يعتقد أن كيم سيفي بوعده.

وأضاف: "هو معجب بي، وأنا معجب به. نحن متفقان. إنه يمثل بلده وأنا أمثل بلدي، علينا أن نفعل ما يجب أن نفعله".

وتابع قائلاً للصحافيين في منتجعه (مار الاجو) بفلوريدا: "لكنه وقّع عقداً، وقّع اتفاقاً بشأن نزع السلاح النووي".

وقالت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية المسؤولة عن شؤون الكوريتين إن المناورات العسكرية المشتركة واسعة النطاق مع الولايات المتحدة توقفت، وإن تحرك بيونغ يانغ لاستحداث ما تصفه بأنه سلاح استراتيجي جديد لن يكون مفيداً للمفاوضات.

وقال كيم: "سنواظب على تطوير الأسلحة الاستراتيجية الضرورية واللازمة لأمن البلاد إلى أن تتراجع الولايات المتحدة عن سياستها العدائية تجاه جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وإنشاء آلية تحفظ السلام الدائم والراسخ".


(رويترز)

المساهمون