العبادي يقدّم دعماً مالياً وعسكرياً جديداً لمليشيا "الحشد"

تجاوز رئيس الحكومة العراقيّة، حيدر العبادي، كل الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها مليشيا "الحشد الشعبي" في عدة محافظات عراقيّة، ليزيد من دعمه المالي والعسكري لتلك المليشيا، بينما أعلنت المليشيا عن تحرّكها نحو بلدة الحويجة في كركوك، على الرغم من رفض الأهالي وجودها.

وقال رئيس هيئة مليشيا "الحشد"، فالح الفياض، في بيان صحافي، اليوم الأربعاء، إنّ "الانتصارات التي تحققت أخيراً على يد أبناء الحشد والقوات الأمنية، والمعركة المرتقبة لتحرير مدينة الموصل، دفعت رئيس الوزراء إلى أن يولي اهتمامه بمجاهدي الحشد الشعبي، ويوفر كافة المستلزمات لهم من أجل تحقيق النصر النهائي".

وأشاد بـ"جهود العبادي التي أثمرت عن زيادة في مخصصات الحشد الشعبي"، داعيا جميع الكتل السياسية إلى دعم رئيس الوزراء "وأن تشد من أزره لدعم المقاتلين الذين يسطرون أروع صور البطولة والفداء".

في غضون ذلك، تحرّكت مليشيا الحشد، نحو بلدة الحويجة جنوب غربي محافظة كركوك.

وقال عضو هيئة الرأي في المليشيا، ناظم الأسدي، في بيان صحافي، إنّ "الحشد والقوات الأمنيّة أكملوا جميع الخطط والتجهيزات المطلوبة لمعركة الحويجة"، مبينا أنّه "تم تحديد مواقع العدو ورصد جميع الأهداف المرسومة خلال بدء انطلاق العمليات المسلحة، اعتمادا على تعاون المواطنين وعلى مصادرنا الاستخبارية في مناطق البلدة".

وأضاف أنّ "الحشد توجّه إلى الحويجة لقطع الإمدادات عن التنظيم الإجرامي، إيذاناً ببدء معركة التحرير وإنهاء تواجد التنظيم الإجرامي في تلك المناطق"، مرجّحا "هزيمة داعش الإجرامي في الحويجة بشكل عاجل وسريع وخلال أيّام قليلة جدا، لاسيما مع الرفض الشعبي داخل القضاء، فضلا عن مشاركة الحشد الذي أسهم في إنهاء جميع المعارك لصالح القوات الأمنية".

ويأتي هذا الدعم، في وقت تستعدّ فيه القوات العراقية لخوض معركة الموصل المرتقبة، بينما ترفض أوساط محليّة وسياسيّة دخول مليشيا "الحشد" إليها، خوفا من تكرار مسلسل انتهاكاتها التي ارتكبتها في المحافظات العراقيّة.

ويثير دعم العبادي لمليشيا "الحشد"، انتقادات داخليّة وخارجية، خصوصا أنّ "الحشد" متورط بجرائم وانتهاكات كبيرة في غالبية المحافظات العراقيّة، بينما يغض العبادي النظر عن تلك الجرائم والتحقيق فيها ليزيد من دعمه للمليشيا، الأمر الذي سيزيد من انتهاكاتها.