تركيا ترجّح انسحاب المليشيات الكردية من منبج نهاية الصيف

جاووش أوغلو: هناك إمكانية لانسحاب المليشيات الكردية من منبج نهاية الصيف

30 مايو 2018
جاووش أوغلو: ستتم إدارة منبج من أبنائها (فاتح أكتس/الأناضول)
+ الخط -

قال وزير الخارجية التركية مولود جاووش أوغلو، اليوم الأربعاء، إنّ الاتفاق على خارطة الطريق مع واشنطن بشأن شمالي سورية، سيتم خلال لقائه نظيره الأميركي مايك بومبيو، الشهر المقبل، كاشفاً أنّ انسحاب المليشيات الكردية من مدينة منبج وتطبيق الاتفاق، ممكن نهاية الصيف الحالي.

وأكد جاووش أوغلو، في لقاء مع قناة تلفزيونية تركية، أنّ التوافق مع الجانب الأميركي حول منبج بمحافظة حلب شمالي سورية "لن يكون محصوراً بالمدينة، بل سيكون هناك حديث عن المكان الذي ستنسحب إليه هذه القوات، وهي تساؤلات مشروعة، وبعد ذلك ستتم إدارة المدينة من قبل أبنائها، بقرار تركي أميركي".

وأعلنت تركيا والولايات المتحدة، في بيان، الجمعة الماضي، أنّ مجموعات عمل تركية وأميركية اتفقت، في أنقرة، خلال لقاء ثانٍ، على خارطة طريق للتعاون "لضمان الأمن والاستقرار في منبج"، من دون الكشف عن مضمون وتفاصيل هذا الاتفاق.

وبحسب ما رشح عن الطرفين، في لقاء أول، ستنسحب عناصر مليشيات "قوات وحدات حماية الشعب" الكردية المصنفة "إرهابية" في تركيا إلى شرق نهر الفرات، على أن تعود إدارة مدينة منبج إلى أهلها الأصليين من العرب، وأن تكون مسؤولية الحماية الأمنية تركية أميركية مشتركة.

وأوضح وزير الخارجية أوغلو، في تصريحه، أنّ "المحدّد لذلك هو عدد السكان. فلو كان العرب يشكلون 90%، فهم من سيديرون منبج بنفس النسبة، وهذا عنصر مهم فيما يتعلّق بأمن ووحدة سورية"، بحسب قوله.

وكشف أنّ "كل ذلك مرتبط بجدول زمني وفق خارطة الطريق"، مشيراً إلى أنّ "الكشف عن تفاصيل الاتفاق للرأي العام، سيتم بعد تأكيد الاتفاق خلال اللقاء مع بومبيو".

ولم توضح الخارجية التركية مضمون الخطوط الأساسية للاتفاق، لكنّها أكدت، الجمعة الماضي، أن جاووش أوغلو سيجتمع مع بومبيو، في 4 يونيو/حزيران المقبل، لبحث توصيات مجموعات العمل.

وقال جاووش أوغلو، إنّه "لا يمكن الحديث عن الاتفاق قبيل اعتماده، فربما تتم العرقلة لأمور بسيطة"، مؤكداً أنّه "بعد التوصل إلى الاتفاق، سيتم تطبيقه فوراً وفق تقويم يمتد لأشهر، الأمر الذي سيشكّل أملاً لكل سورية"، بحسب قوله.

وأوضح أنّ "خارطة الطريق يمكن تطبيقها وصولاً حتى نهاية الصيف"، مشيراً إلى أنّ "الجيشين الأميركي والتركي سيشرفان على انسحاب المليشيات الكردية التي كانت حرقت وهدمت كثيراً من المناطق"، كما قال.

ولفت جاووش أوغلو إلى أنّ تركيا ستتعاون مع الولايات المتحدة، والأمم المتحدة، لتأمين وصول المساعدات إلى السكان، بعد انسحاب الوحدات الكردية.

ورفض جاووش أوغلو، التعليق على الاتهامات الموجهة إلى السعودية بمساعدة عناصر عربية مرتبطة بالمليشيات الكردية، "طالما لم يأت تأكيد ذلك على لسان مسؤول سعودي". غير أنّه استدرك بالقول إنّ "هذا أمر غير صحيح، فظلم الوحدات الكردية يعاني منه العرب".

وعلى صعيد ما تردد عن نوايا تركية بسحب سفير أنقرة لدى واشنطن، نفى جاووش أوغلو الأمر، وأوضح أنّ الرئيس رجب طيب أردوغان استقبل السفير التركي في الولايات المتحدة سردار كلج للاستشارة، "وليس هناك حديث عن سحب السفير، بل على العكس سيعود إلى واشنطن قبيل زيارتي (موعدها 4 يونيو)".


وأمس الثلاثاء، قالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، هيذر ناورت، إنّ المباحثات لا تزال مستمرة بين الولايات المتحدة وتركيا، بشأن مدينة منبج بمحافظة حلب، شمالي سورية.

ودأبت أنقرة على المطالبة بانسحاب مقاتلي "وحدات حماية الشعب" إلى شرقي نهر الفرات في سورية، بعد رفضها تقديم واشنطن الدعم للمليشيات الكردية. وكانت حذّرت من امتداد عملية "غصن الزيتون" في مدينة عفرين بمحافظة حلب، إلى مدينة منبج.