السيسي: "ما أقدرش أعمل حاجة إلا بالمصريين"

قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إنه سيحتفل مع أسر وأبناء ضحايا الجيش والشرطة في أول أيام عيد الفطر المبارك، الثلاثاء المقبل، على غرار ما حدث في العام الماضي، موجهاً التحية والتقدير لكل "شهداء الأمن" ولأسرهم، لأنهم قدموا عطاءً بلا حدود لصالح الوطن خلال السنوات الخمس الأخيرة "حتى تبقى مصر مستقرة".

وأضاف السيسي، على هامش حفل إفطار "الأسرة المصرية" بفندق "الماسة" المملوك للجيش، يوم الأحد، أن "صفقة القرن (تصفية القضية الفلسطينية) مسمى إعلامي، ولا يستطيع أحد أن يصنع شيئاً من دون إرادة الشعب المصري"، مستطرداً: "ما أقدرش أعمل حاجة إلا بالمصريين، ومصر عمرها ما تحدثت أبداً باسم أحد".

وتابع: "المصريون هم من يحددون مصيرهم، ونحن لا نتحدث باسم الفلسطينيين، وسنرضى بما يرضون عنه، ولا نرضى بأمر لا يرضون عنه"، متسائلاً: "هل تتصورون مثلاً أني ممكن أفرط في أي شبر من أرض مصر... طب ليه أفرط؟ التساؤل حول إمكانية تفريطي في شيء من الأرض المصرية يحيرني، ويجعلني أتساءل: هل المصريون يعرفونني جيداً؟!".

وعن أحوال البلاد، قائلاً: "عاوزين تطمنوا على الأمور؟ إحنا والله زي الفل، ومكملين في إجراءات الإصلاح الاقتصادي، والمشروعات الكبرى".

شارك في حفل الإفطار، الذي اعتادت مؤسسة الرئاسة تنظيمه سنوياً تحت رعاية السيسي، عدد من الوزراء والشخصيات العامة، وسفراء بعض البلدان الخليجية، ورؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة، وممثلين عن فئات المجتمع من مختلف المحافظات، وأسر الشهداء من الجيش والشرطة.

كانت القمة الإسلامية الرابعة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي، التي عقدت أخيراً في المملكة العربية السعودية، قد شددت - في توصياتها - على "رفض أي مقترح للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية، لا يتوافق أو ينسجم مع الحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني".

وتحشد واشنطن حالياً لمؤتمر دولي مقرر عقده بالبحرين، في يونيو/ حزيران الجاري، بهدف بحث الجوانب الاقتصادية لخطة السلام الأميركية التي تُعرف إعلامياً بـ"صفقة القرن"، وتستهدف إجبار الفلسطينيين على تنازلات مجحفة لمصلحة الاحتلال الإسرائيلي؛ بما فيها وضع القدس، واللاجئون.