التوتر يخيم على ذيبان معقل الاحتجاجات الشعبية في الأردن

التوتر يخيم على ذيبان معقل الاحتجاجات الشعبية في الأردن

12 يوليو 2016
اعتصم المئات من أبناء لواء ذيبان (صالح ملكاوي/أرشيف/Getty)
+ الخط -



اعتصم المئات من أبناء لواء ذيبان الواقع في محافظة مأدبا الأردنية جنوب عمّان، مساء اليوم الثلاثاء، احتجاجاً على اعتقال ثلاثة شبان عاطلين عن العمل، بعد أسبوعين من اتفاق رعاه وزير الداخلية الأردني سلامة حماد، أنهى حالة توتر في المدينة على خلفية قيام السلطات بهدم خيمة أقامها عاطلون عن العمل للمطالبة بتوفير وظائف.

وهتف المعتصمون مطالبين بالإفراج الفوري عن المعتقلين، وتطبيق بنود الاتفاق، محملين وزير الداخلية، الذي طالبوا بإسقاطه، المسؤولية الكاملة عن تطور الأوضاع.

وكان اللواء، قد شهد احتجاجات في 23 يونيو/حزيران الماضي، إثر أقدام قوات الأمن على هدم خيمة أقامها عشرون عاطلاً عن العمل وسط ذيبان، وتطورت الاحتجاجات إلى صدامات عنيفة، استمرت ثلاثة أيام مع قوات الدرك.

في أعقاب ذلك، توصلت السلطات ممثلة بوزير الداخلية سلامة حماد إلى اتفاق مع العاطلين عن العمل، وممثليهم من وجهاء المنطقة، تم بموجبه إنهاء الاحتجاجات، مقابل طي الملف الأمني الذي صاحبها والإفراج عن عشرين شخصاً اعتقلوا خلالها وتوفير فرص عمل للشباب الذين أقاموا الخيمة.

ومنذ ذلك الوقت لم تلتزم الحكومة بتنفيذ الاتفاق المتعلق بطي الملف الأمني ووقف الملاحقات، كما لم تلتزم بتوفير وظائف للعاطلين عن العمل، حسب الناطق باسمهم، صبري المشاعلة.

وقال المشاعلة لـ"العربي الجديد":"الاتفاق الذي وقع مع وزارة الداخلية كان خدعة لوقف الاحتجاجات"، محملاً الوزير حماد المسؤولية عن عدم تنفيذ الاتفاق وما سيعقبه من خطوات احتجاجية.

وبحسب المشاعلة، "اتجهت الأوضاع في ذيبان إلى التأزم أمس الاثنين عندما أقدم ثلاثة من شباب خيمة العاطلين عن العمل يواجهون تهم التجمهر غير المشروع ومقاومة رجال الأمن على تسليم أنفسهم إلى السلطات الأمنية تنفيذاً لاتفاق يقضي بالإفراج عنهم بعد أخذ أقوالهم، وهو ما لم تلتزم به السلطات".

وفي أعقاب قرار المدعي العام بالإفراج عن الشبان الثلاثة بالكفالة، قرر محافظ مأدبا اعتقالهم إدارياً، كما رفض محاولات تكفيلهم من قبل الأهالي.

وطالب المشاركون في الاعتصام، إضافة للإفراج عن الشبان الثلاثة بتنفيذ السلطات للاتفاق وإزالة المظاهرة الأمنية من ذيبان، متعهدين في حال عدم تنفيذ مطالبهم بمواصلة الاحتجاج، فيما أكد المشاعلة أن النية تتجه لإعادة بناء خيمة العاطلين عن العمل.

يذكر أن شرارة الاحتجاجات الأردنية المتأثرة بالانتفاضات العربية انطلقت من ذيبان، حين خرج عدد من سكانها مطلع يناير/كانون الثاني 2011 بمسيرة شعارها "تسقط حكومة رفع الأسعار"، وبعدها انتقلت حمى الاحتجاجات التي استمرت قرابة عامين إلى عموم الأردن.

دلالات