وفدا المشاورات اليمنية يغادران الكويت بعد تأكيد التزامهما بالهدنة

وفدا المشاورات اليمنية يغادران الكويت بعد تأكيد التزامهما بالهدنة

30 يونيو 2016
ولد الشيخ أكد تعهد الطرفين بالالتزام بالهدنة (Getty)
+ الخط -

 


غادر المشاركون في مشاورات السلام اليمنية، اليوم الخميس، الكويت، بعد تعليق المحادثات لأسبوعين، فيما أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن الأطراف التزمت أمام وزير خارجية الكويت، وله شخصياً، كمبعوث للأمم المتحدة، باستمرار وقف إطلاق النار، في وقت توجه فيه نائب الرئيس اليمني، الفريق علي محسن الأحمر، إلى البحرين، في ظل جولة خارجية بدأها أمس من قطر.

وفيما كان نائب رئيس الحكومة، وزير الخارجية، ورئيس الوفد الحكومي، عبدالملك المخلافي، قد أعلن في وقت سابق مغادرتهم الكويت، أكدت مصادر مرافقة لوفد جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحزب المؤتمر المتحالف معهم لـ"العربي الجديد" مغادرتهم مساء اليوم بعد لقاء جمع المشاركين في المشاورات، بنائب رئيس الوزراء الكويت، وزير الخارجية، صباح خالد الحمد الصباح.

وأعلن رئيس وفد الحوثيين، محمد عبدالسلام، في بيان صحافي، أن الصباح أكد لهم الحرص التام على  ضرورة تثبيت وقف الأعمال العسكرية بشكل أفضل مما هو عليه الآن، وأنهم (أي الكويتيين) سيبذلون جهودهم من أجل المساعدة في تجاوز العراقيل الاقتصادية، وأنهم يأملون الاستفادة من هذه الفترة والتي ستستمر أسبوعين، لمزيد من النقاشات ثم العودة لمواصلة المشاورات من حيث وصلت.

من جانبه، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن الأطراف التزمت له شخصياً، كمبعوث للأمم المتحدة، وللكويت التي تستضيف المشاورات، بتمديد وقف إطلاق النار في فترة تعليق المفاوضات حتى 15 يوليو/تموز القادم، مؤكداً انتقال لجنة التهدئة والتنسيق، المؤلفة من ممثلين عن الطرفين ومشرفين أمميين إلى السعودية.

وتحدث ولد الشيخ، في مؤتمر صحافي بالكويت، عن أبرز ما تحقق خلال أكثر من شهرين، مشيراً إلى إطلاق سراح أكثر من 700 أسير ومعتقل بالإضافة إلى "التحسن الملحوظ" في اتفاق وقف الأعمال القتالية، وتطرق إلى خارطة الطريق التي طرحها، وقال إنها تتضمن تصوراً عملياً لإنهاء النزاع في البلاد، ويشمل ترتيبات أمنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

في سياق آخر، عقد نائب الرئيس اليمني، الفريق علي محسن الأحمر اليوم لقاءً بملك البحرين، الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، وسلمه رسالة خطية تتعلق بتعزيز العلاقات بين البلدين، وفقاً لما أورد موقع وكالة الأنباء اليمنية بنسختها الحكومية.

وجاءت الزيارة إلى البحرين، بعد يوم من زيارة قام بها الأحمر إلى قطر، والتقى أميرها، الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، حيث جرى بحث العديد من التطورات والملفات المرتبطة بعلاقة البلدين. 

في موازاة ذلك، حث سفراء الدول المعتمدون لدى اليمن أطراف محادثات السلام، التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت، على "مواصلة العمل عن كثب مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة للتوصل إلى حل للصراع في اليمن بأسرع وقت ممكن".

وأكدت مجموعة السفراء، التي تشمل الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي ودولاً أخرى، في بيان، نشر على صفحة السفارة الأميركية، مواصلة "دعم جهود الأمم المتحدة، لحل الصراع تحقيق سلام مستدام في اليمن".  

وعبر السفراء عن "امتنانهم العميق لمكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، على قيادته للمشاورات بهدف إنهاء الصراع في اليمن". وشكروا "بأقوى العبارات"، الكويت على استضافتها. 

وثمن السفراء في البيان عالياً جهود المملكة العربية السعودية في استضافة لجنة التهدئة والتنسيق DCC مما "سيسهم في تثبيت وقف إطلاق النار". 

ويتواجد سفراء الدول المعتمدون لدى اليمن، وتحديداً مجموعة الـ18 منذ بدء المشاورات في الكويت، ويتابعون مستجدات فيها أولاً بأول، وجاء البيان، بالتزامن مع تعليق المفاوضات حتى 15 يوليو/تموز القادم.