دعوات للتظاهر ضد النظام السوري بالجولان وديرالزور كما السويداء

دعوات للتظاهر ضد النظام بالجولان وديرالزور كما السويداء: "أنتم الصوت ونحن صداه"

12 يونيو 2020
تزايد الغضب بمناطق سيطرة النظام (عمر حاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -
تسود أجواء التوتر محافظة السويداء، جنوبي سورية، فيما يستعد الناشطون لتنظيم مظاهرة جديدة، غداً السبت، مناهضة للنظام السوري، كما صدرت دعوات لمظاهرات مماثلة في كل من الجولان السوري المحتل والمناطق الخاضعة لسيطرة النظام بمحافظة دير الزور شرقي البلاد، احتجاجاً على تدهور الوضع المعيشي، وللمطالبة برحيل النظام.

وفي إطار أجواء التوتر التي تعيشها محافظة السويداء، وقد شهدت، خلال الأيام الأخيرة، مظاهرات مناوئة للنظام، اعتقلت الأجهزة الأمنية في السويداء شخصين، في حادثتين منفصلتين، وأطلقت سراحهما، بعد ضغوط من فصائل محلية مسلحة.

وقالت شبكة "السويداء 24"، إنه جرى اعتقال أحدهما على حاجز مؤقت نصبته قوات الأمن عند دوار العنقود في مدينة السويداء، أثناء تنقله على دراجة نارية، بسبب تخلفه عن الخدمة العسكرية، لكنها ما لبثت أن أطلقت سراحه، بعد ساعات إثر تدخل فصيل "بيرق الحدود"، وهو أحد التشكيلات التابعة لحركة "رجال الكرامة"، الذي طالب بإطلاق سراحه، ووساطة من وجهاء محليين. 

وأوقفت الجهات الأمنية شخصاً آخر من بلدة عتيل، أثناء مروره على دوار العنقود على خلفية وجود مذكرات بحث بحقه تتعلق بقضايا جنائية على خلفية انتمائه لأحد الفصائل المحلية، وقد تم اقتياده إلى فرع الأمن الجنائي، غير أن عناصر يتبعون لفصيل "قوات الفهد"، ومجموعات محلية من بلدتي عتيل وشهبا، قطعوا طريق دمشق السويداء، جنوب المدينة، من عدة محاور، كما أشعلوا إطارات على أحد الطرقات، وهددوا باحتجاز عناصر وضباط من أجهزة الأمن، مطالبين بالإفراج عن الموقوف، وهو ما أجبر الأمن الجنائي على إطلاق سراحه.

وحسب "السويداء 24"، فإن الأجهزة الأمنية كثفت من تحركاتها في مدينة السويداء، خلال الأيام الأخيرة، على خلفية خروج احتجاجات مناوئة للسلطة، حيث استنفرت المراكز الأمنية، وبدأت دورياتها تتحرك في شوارع المدينة، وتنصب حواجز مؤقتة للتفتيش.

يشار إلى أن أجهزة الأمن اعتقلت الناشط رائد الخطيب، الثلاثاء الماضي، على خلفية مشاركته في الاحتجاجات المناوئة للنظام، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن، وسط أنباء عن تعميم فرع أمن الدولة أسماء عشرات المشاركين في الاحتجاجات، فيما قالت مصادر محلية، في وقت سابق، لـ"العربي الجديد"، إن السلطات طلبت من منظمي الاحتجاجات تعديل شعاراتهم والابتعاد عن تناول شخص رئيس النظام وزوجته وجيش النظام، مقابل إطلاق سراح الناشط المعتقل.

وفي إطار هذه الضغوط على المحتجين، فصلت سلطات النظام أحد الموظفين، ويدعى أيسر صياح النجم، من وظيفته في مديرية الموارد المائية، على خلفية كتابته منشورات وتعليقات، في موقع "فيسبوك" تنتقد النظام.

في غضون ذلك، أطلق ناشطون في الجولان السوري المحتل، جنوبي سورية، دعوة للتظاهر في ساحة مقبرة الشهداء بمدينة مجدل شمس، اليوم الجمعة، دعمًا لـ"الحراك الثوري" المناهض للنظام السوري.

ودعا ملصق أطلقه ناشطون إلى وقفة احتجاجية بعنوان "أنتم الصوت ونحن صداه"، كتعبير عن تضامنهم مع المظاهرات المناوئة للنظام في محافظة السويداء.

وكان ناشطون في الجولان السوري المحتل، قد شاركوا، في أوقات سابقة، في نشاطات مناوئة للنظام بعد بدء المظاهرات السلمية ضده عام 2011 وحتى 2013. وتوقف بعدها نشاط المظاهرات بسبب القمع الذي تعرض له المشاركون فيها، عبر التهديد باعتقال أقاربهم المقيمين في سورية، أو عبر أنصار "حزب البعث" في الجولان، وعناصر مخابرات تابعة للنظام.

كما دعا نشطاء وفعاليات اجتماعية من محافظة دير الزور شرقي البلاد، للخروج بمظاهرة حاشدة، اليوم الجمعة، للمطالبة بإسقاط النظام وطرد المليشيات الإيرانية من المنطقة.

ونشرت دعوة للمشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي، جاء فيها أن المظاهرة ستكون تحت اسم "لا بديل عن التغيير لتحقيق مطالب شعبنا"، وذلك للمطالبة بإسقاط النظام وطرد المليشيات الإيرانية من المنطقة، إضافة إلى "العمل على تحسين الوضع المعيشي بشكل قوي في ظل الظروف المعيشية الصعبة، وإحداث تغيير جذري في السلطة المحلية، بما يؤدي إلى أخذ المكون العربي دوره في إدارة وقيادة مناطقه".

وذكرت مصادر محلية أن النظام نشر عشرات المخبرين في أسواق مدن وقرى محافظة دير الزور، بهدف إجهاض هذه الدعوات.

وتنتشر المليشيات الإيرانية في دير الزور بشكل كبير، وتقوم بتجنيد الشباب في صفوفها مقابل مبالغ مالية.