قوة تركية خاصة تنفذ عملية عسكرية بسورية لرصد "داعش"

وبحسب المعلومات التي نقلتها صحيفة "يني شفق" التركية المقربة من الحكومة التركية، نقلاً عن مصادر عسكرية، فإنّ التدخل جرى عقب زيارة رئيس هيئة الأركان التركية، الجنرال خلوصي أكار، إلى الولاية، حيث قامت فرقة من القوات الخاصة، مكونة من 15 إلى 20 عنصراً، بالتدخل لأغراض استكشافية من أجل رصد مواقع منصات إطلاق الصواريخ التابعة للتنظيم. ودخلت هذه الوحدات من الجهة الشرقية لولاية كيليس، بعمق حوالي 13 ـ 14 كيلومترا في الأراضي السورية، بعد تحريات استخباراتية استغرقت 10 أيام.

وبحسب الصحيفة، فإنّ الفرقة الخاصة ظلّت قرابة 4 ساعات داخل الأراضي السورية، وعادت إلى تركيا من طريق آخر، لافتةً إلى أنه تمّ تزويد الولايات المتحدة وروسيا مسبقاً بمعلومات عن العملية البرية، بحيث أكدت المصادر العسكرية، بحسب المصدر نفسه، أن هذه العمليات ستستمر لغاية القضاء على التنظيم في الأراضي السورية، جنوب مدينة كيليس.

وفي السياق، أكد مصدر مطلع من الفصائل المعارضة في ريف حلب، في حديث مع "العربي الجديد"، دخول القوات التركية، قائلاً إن "نحو 20 عسكرياً تركياً ترافقهم عربات مدرعة، دخلوا أمس الأراضي السورية من الجهة الشرقية لحوار كيليس الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة المعارضة والمطلة على مناطق سيطرة التنظيم، حيث نفذوا مهمة استطلاعية استغرقت أكثر من 3 ساعات، وعقب انسحابهم قام الجيش التركي بقصف مناطق التنظيم". 

وقامت طائرات التحالف الدولي ضدّ التنظيم، يوم أمس، بتنفيذ أربع غارات على القرى التي استرد التنظيم السيطرة عليها من عناصر "الجيش الحر"، وهي كل من قرية دلهة وحوار وحرجلة ووبريقاتي وكاراكوبرو، ما أدى إلى مقتل 55 من عناصر التنظيم.

في غضون ذلك، قال بيان منفصل صادر عن هيئة الأركان التركية، إن طائرات (إف 16) و(إف 4) المحدثة شنّت غارات، فجر اليوم، على معاقل حزب "العمال الكردستاني" في كل من قنديل ومتينا والزاب وغارا في شمال العراق، ما أدى إلى تدمير مخابئ ومخازن أسلحة تابعة للتنظيم.

كما أعلنت هيئة الأركان عن تمكن القوات المسلحة التركية من قتل 23 من عناصر (الكردستاني) في العمليات الأمنية التي تجريها في عدد من مناطق جنوب وشرق البلاد.

كما قتل جنديان تركيان في مدينة نصيبين الحدودية التابعة لولاية ماردين، بعد تعرضهما لانفجار، خلال العمليات التي يتم إجراؤها في المدينة ضد عناصر (الكردستاني).