العراق: انطلاق عملية عسكرية جديدة في الأنبار

العراق: انطلاق عملية عسكرية جديدة في الأنبار

16 فبراير 2016
القوات العراقية تطلق حملة عسكرية جديدة لملاحقة "داعش"(فرانس برس)
+ الخط -

بدأت القوات العراقية المشتركة، اليوم الثلاثاء، عملية أمنية جديدة قرب مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار، بغية انتزاعها من سيطرة تنظيم "داعش"، بمشاركة طيران التحالف الدولي.

وأعلنت قيادة عمليات الجيش في الأنبار، أن "القوات العراقية بدأت بالحملة العسكرية، صباح اليوم، بمشاركة آلاف المقاتلين من أبناء الجيش والشرطة والعشائر وتَحَقّق تقدم ملحوظ".

وأوضح قائد العمليات، اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، في بيانه، أن قوة مشتركة بدأت بتحرير المنطقة من سيطرة تنظيم "داعش"، مبيناً أن أبناء العشائر والقوة الجوية وطيران الجيش ومدفعية الجيش العراقي، وطيران التحالف الدولي، قدموا الدعم والإسناد للقوات العراقية البرية.

من جانبه قال مسؤول عسكري عراقي في قيادة عمليات الجيش لـ"العربي الجديد"، إن "العملية التي بدأت، صباح اليوم، تهدف لتحرير القرى التابعة لمنطقة الحامضية شرقي الرمادي".

وأوضح أن العملية انطلقت بمشاركة قوة من الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة المحلية، بالإضافة إلى أفواج الطوارئ المشكلة من أبناء العشائر، مع استمرار قرار استبعاد مليشيات "الحشد الشعبي" عن أي جهد عسكري غرب العراق.

اقرأ أيضاً: العراق..العبادي يعلن استعداده للتنحي عن الحكم

وأضاف المسؤول العراقي، وهو ضابط برتبة عقيد، طلب عدم ذكر اسمه، أن "السيطرة على الحامضية سيمكن القوات العراقية من تأمين الطريق الدولي السريع الذي يربط الرمادي ببقية مدن المحافظة".

وأشار إلى الدور المهم والحيوي لمسلحي العشائر، ومساهمتهم في تقديم الإسناد اللازم للقوات الأمنية والمساعدة في الحفاظ على الأرض بعد تحريرها من سيطرة تنظيم "داعش".

في سياق متصل، دعا عضو تجمع العشائر المناهضة للإرهاب تركي الشمري، إلى الإسراع بعملية إعادة إعمار المدن المحررة من (داعش)، من أجل إعادة النازحين إليها وتطمين المدن الأخرى بمستقبل مستقر، مبيناً أن سكان الأنبار يتطلعون لدعم عربي ودولي في هذا الإطار.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في بيانها، يوم أمس الاثنين، أن صور الأقمار الصناعية أكدت وجود نحو 5700 مبنى مدمر في مدينة الرمادي منذ منتصف عام 2014.

وقال معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث، إن أكثر من 6 أشهر من القتال في المدينة، أدت إلى تدمير البنية التحتية وتسوية كثير من المنازل بالأرض فيها، حيث كان يسكن قرابة النصف مليون شخص، مبيناً أن الأضرار وقعت بسبب هجمات سابقة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والغارات الجوية للتحالف الدولي.

اقرأ أيضاً: الخطة الأميركية لتحرير الموصل: 3 مراحل جوية وبرية