المبعوث البريطاني: الفرصة متاحة أمام الفرقاء السودانيين للسلام

المبعوث البريطاني: الفرصة متاحة أمام الفرقاء السودانيين للسلام

21 سبتمبر 2016
مقاتلون في دارفور(أشرف الشاذلي/فرانس برس)
+ الخط -
أكّد المبعوث البريطاني الخاص لدولتي السودان وجنوب السودان، كريستوفر أتروتت، اليوم الأربعاء، أن الفرصة متاحة أمام الفرقاء السودانيين للوصول إلى اتفاق سلام يضمن استقرار البلاد.

وينتظر أن يغادر المبعوث البريطاني، الذي يزور السودان لأول مرة منذ تعيينه، غداً الخميس، بعدما أجرى سلسلة لقاءات مع مسؤولين سودانيين وقادة معارضة، إلى جانب نشطاء ومنظمات مجتمع مدني، لبحث الأزمة السودانية وقضايا الحوار الوطني، فضلاً عن الدور الإقليمي المنتظر للخرطوم فيما يتصل بمكافحة "الإرهاب" وتجارة البشر.

ولفت أتروتت، في بيان، وحصل لـ"العربي الجديد" نسخة منه، إلى أهمية العلاقة بين الخرطوم ولندن، مبدياً تفاؤله من استعادة العلاقات بين البلدين بالنظر للعلاقات التاريخية بينهما. وأضاف إنهم "يتطلعون لتقوية التواصل مع الحكومة بما يعود بالفائدة على الشعب السوداني".

وعن لقائه مع المسؤولين السودانيين، قال "لقد اجتمعت بمسؤولين، بينهم مساعد الرئيس السوداني ابراهيم محمود، وتطرقنا لقضايا الأمن الإقليمي والدور الإيجابي الذي يمكن أن يقدمة السودان لتحقيق السلام داخل دولة جنوب السودان وبين الدولتين".

أمّا عن لقائه بمعارضين، فأشار المبعوث البريطاني، إلى أن لقاءه مع المعارضة تناول مرحلة ما بعد التوقيع على خارطة الطريق في أديس أبابا، أخيراً، التي تمت من قبل الحركات المسلحة التي تقاتل الحكومة في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، ودارفور، وأحزاب معارضة أخرى سلمية.

ولفت أتروتت، إلى أنه شجع الأطراف السودانية على إبداء المرونة اللازمة للوصول لاتفاق وقف العدائيات، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين في المنطقتين ودارفور، فضلاً عن إيقاف دائم للقتال والدخول في حوار وطني شامل.

إلى ذلك، اعتبرت السفارة البريطانية في الخرطوم، أن زيارة المبعوث البريطاني، بمثابة الزيارة الثالثة لمسؤولين رفيعي المستوى، يصلون الخرطوم منذ انطلاقة الحوار الاستراتيجي بين الطرفين في مارس/آذار الماضي. وأشارت إلى زيارة مرتقبة، الشهر المقبل، لوفد سوداني إلى لندن بقيادة وكيل وزارة الخارجية عبدالغني النعيم لتعزيز الحوار الثنائي.