الخارجية الأميركية: لن نمانع مساهمة موسكو بحل الأزمة الخليجية

الخارجية الأميركية: لن نمانع مساهمة موسكو في حل الأزمة الخليجية

26 يوليو 2017
دعت نورت دول مجلس التعاون للتباحث بشكل مباشر (تويتر)
+ الخط -

أعلنت الخارجية الأميركية، الثلاثاء، أنّ واشنطن لن تمانع مساهمة موسكو في حل الأزمة الخليجية، وذلك بعد إعلان روسيا مؤخراً عن استعدادها للتوسط، لو طلب منها ذلك.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية هيذر نويرت، في موجز صحافي، وفق ما أوردت "الأناضول"، "إذا كانت روسيا قادرة على لعب دور يساعد على جلوس الأطراف إلى الطاولة (من أجل التفاوض)، فأعتقد أننا سنرحب بذلك".

في المقابل، شككت المتحدثة الأميركية، في قدرة روسيا على تحقيق المصالحة بين الدول المقاطعة الأربع وقطر، قائلةً "قد نكون متشككين من كونها قادرة على تحقيق ذلك أم لا، لكننا بكل تأكيد نرحب بذلك".

واعتبرت أنّ حل الأزمة يكمن في جلوس جميع دول مجلس التعاون الخليجي سوية، للتباحث بشكل مباشر. وأضافت "ما زلنا بانتظار حدوث هذا (جلوس دول المجلس للتباحث)، إنّ هذا الأمر قد يساعد على تعزيز الرؤى من أجل التوصل إلى حل، ونأمل أن يحصل عن قريب".

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعلن، أول أمس الإثنين، أنّ بلاده مستعدة للتوسط من أجل حل الأزمة الخليجية، لو طُلب منها ذلك.

وقال لافروف، في مقابلة تلفزيونية "نحن مهتمون بأن يتم التغلب على هذه الأزمة على أساس الأخذ في عين الاعتبار المخاوف المتبادلة، والبحث عن الحلول التي ستكون مقبولة لجميع أصحاب العلاقة".

وأضاف "نحن ندعم جهود الوساطة التي يبذلها أمير الكويت الشيخ، صباح الأحمد الجابر الصباح، وفي حال ارتأت جميع الأطراف أن روسيا يمكن أن تفعل شيئاً مفيداً ضمن أو بالإضافة إلى هذا الجهد (الكويتي)، فسنكون على استعداد لتلبية مثل هذه الطلبات".

وفي السياق، أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أنّ دولة قطر حريصة على اتباع نهج الحوار من أجل حل الأزمة الخليجية، مشيراً إلى أنّه على اتصال وثيق بنظيره الأميركي ريكس تيلرسون.

وأعرب الوزير القطري، لـ"واشنطن بوست"، عن أسفه لاستمرار الأزمة الخليجية لمدة تقترب من شهرين، محذراً من أنّ هذه الأزمة تشكل خطراً كبيراً على النظام العالمي وليس على قطر وحدها.

وقامت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية وفرض حصار ضد دولة قطر، في 5 يونيو/حزيران الماضي، وذلك بعد حملة تحريض واسعة ومدبّرة ضد الدوحة، انطلقت بعد فبركة تصريحات لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وقرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا"، من قبل الإمارات.

(العربي الجديد)