الرئيس الفرنسي إلى الجزائر: تعاون اقتصادي ومحاربة "الإرهاب"

الرئيس الفرنسي إلى الجزائر: تعاون اقتصادي ومحاربة "الإرهاب"

14 يونيو 2015
خلال استقبال هولاند في زيارة سابقة للجزائر (أرشيف/Getty)
+ الخط -

بدعوة من الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، يقوم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، غداً الإثنين، بزيارة قصيرة للجزائر يطغى عليها الجانبان الاقتصادي والأمني، في وقت تشهد فيه العلاقات الفرنسية ــ الجزائرية قفزة نوعية، منذ زيارة الدولة التي قام بها هولاند، في ديسمبر/كانون الأول 2012، والتي شهدت الإعلان عن اتفاق شراكة شاملة بين البلدين.

وتنصب المحادثات التي سيقوم بها هولاند في الجزائر على تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، ومتابعة الاتفاقات التجارية والاستثمارية بينهما.

وبحسب إحصائيات الخارجية الفرنسية، فإن هناك 450 شركة فرنسية تعمل في الجزائر حالياً، تؤمن أكثر من 40 ألف منصب شغل مباشر. وتكتسي العلاقات الاقتصادية بين باريس والجزائر أهمية خاصة في السياق الحالي، إذ تعاني الجزائر من الانكماش الاقتصادي بسبب تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية.

ويشكل التعاون الأمني في مجال محاربة "الإرهاب" والجماعات الإسلامية المسلحة في شمال مالي، موضوعاً أساسياً سيتم تناوله خلال الزيارة.

وتأمل باريس في أن تقدم الجزائر مساعدة عسكرية فعالة في الحرب التي يخوضها الجيش الفرنسي حالياً في منطقة الساحل ضد الجماعات الجهادية، التي يشكل الجزائريون عمودها الفقري، خاصة تلك التي تنشط في الحدود الجنوبية للجزائر المحاذية للشمال المالي، وعلى رأسها تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".

وفور وصوله إلى العاصمة الجزائرية، سيقوم هولاند بوضع إكليل من الزهور في مقام الشهيد في ضواحي العاصمة. وبعد ذلك سيعقد محادثات مع رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، تليها محادثات بين الوفد الفرنسي ونخبة من الوزراء وكبار المسؤولين الجزائريين.

ومن المتوقع أن يزور هولاند نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في الإقامة الرئاسية بمنتجع "زيرالدا" حيث يقيم تحت رعاية طبية مكثفة.

اقرأ أيضاً: لقاء بنكيران هولاند يرسّخ المصالحة الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا