"داعش" يهاجم الجيش في الساحل الأيمن للموصل ويقتل مدنيين

"داعش" يهاجم الجيش في الساحل الأيمن للموصل ويقتل مدنيين

08 ابريل 2017
الحصار المفروض على التنظيم زاد خطورته (أحمد الرباعي/فرانس برس)
+ الخط -
يتعقّد المشهد الميداني في الساحل الأيمن للموصل، إذ استغلّ تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) تعطّل سير المعارك نحو المدينة القديمة، لشنّ هجمات على القطعات العراقية والبطش بالمدنيين من خلال تكثيف قصفه على الأحياء السكنية التي انتزعت منه، بينما قتل طيران التحالف الدولي ثلاث قيادات للتنظيم.

وقال مصدر عسكري لـ"العربي الجديد" إنّ "التنظيم قصف اليوم مناطق وادي حجر واليرموك والنمرود بالمدافع والصواريخ، ما أوقع العديد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين"، مبيناً أنّ "القصف شبه مستمر منذ عدّة أيّام، وأنّ التنظيم استغلّ تعطل سير المعارك والهجمات لينفّذ ضرباته التي لا تميّز بين مدني وعسكري".

وأشار إلى أنّ "الحصار المفروض على التنظيم في المدينة القديمة زاد من خطر التنظيم بسبب لجوئه إلى القصف العشوائي".

إلى ذلك، أكد المصدر ذاته أنّ "التنظيم شنّ هجومين على القطعات العراقية في منطقتي العكيدات وباب الجديد في الساحل الأيمن"، مبيناً أنّ "القطعات العراقية اشتبكت مع عناصر التنظيم وأجبرته على الانسحاب، بعدما سقط قتلى وجرحى من الجانبين".

في المقابل "قتل طيران التحالف الدولي ثلاثة من قادة (داعش) بضربة جوية في أيمن الموصل"، وقالت الاستخبارات العراقية في بيان صحافي إنّه "بناء على معلومات الاستخبارات العسكرية استهدف طيران التحالف الدولي عجلة تقلّ بعض قيادات (داعش) الأجانب، في مفرق 17 تموز ومشيريفة في الساحل الأيمن، وأسفرت عن مقتل القادة، والذين من بينهم روسي وهو مسؤول الاتصالات والخلفيات الملقب بأبي حذيفة، وهو روسي الجنسية، والآخر شيشاني وهو مسؤول مفارز التعويق ويلقّب بأبي تمارة، والثالث عراقي وهو مسؤول الانغماسيين ويلقّب بالمتيوتي".

في غضون ذلك، أعلن قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، "مقتل 512 عنصرا من (داعش) بينهم 77 قنّاصا، منذ انطلاق عمليات استعادة الجانب الأيمن في 19 من شباط الماضي".

وقال جودت، في بيان صحافي، إنّ "هؤلاء القتلى سقطوا بنيران الشرطة الاتحادية والطائرات المسيّرة"، مؤكداً "تدمير 256 عجلة مفخخة، و1622 دراجة نارية مفخخة بذات الوقت".

وأضاف أنّ "الشرطة الاتحادية استعادت سيطرتها على 61 منطقة، أي ما يعادل 274 كيلومتراً مربّعاً من أراضي الجانب الأيمن".

​