المعارضة تصد قوات النظام بريف حماة و"داعش" يتقدم بالبوكمال

المعارضة تصد قوات النظام بريف حماة و"داعش" يتقدم بالبوكمال

13 ديسمبر 2017
المعارضة تقاتل على جبهات عديدة (فرانس برس)
+ الخط -
أخفقت قوات النظام السوري والمليشيات الأجنبية الموالية لها، في تحقيق تقدم على جبهات المعارضة السورية، بريف حماة الشمالي والشرقي، في حين تمكن مقاتلو تنظيم "داعش" الإرهابي، من استعادة السيطرة على العديد من القرى في ريف البوكمال الغربي شرقي البلاد.


وأعلنت مصادر المعارضة السورية أنها صدت محاولة تقدم لقوات النظام على تلة السيريتل والمشيرفة في ريف حماة الشمالي، وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف تشهده المنطقة، وغارات مكثفة للطيران الروسي استهدفت خاصة قرية الملولح بناحية الحمرا شرق حماة، وبلدة التمانعة وقريتي المشيرفة وأبو دالي بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وأشارت المصادر الى تدمير دبابة "T72" على جبهة الشاكوسية بريف حماة الشرقي بعد استهدافها بصاروخ "فاغوت".

وتحاول قوات النظام اختراق الحدود الإدارية لمحافظة إدلب من ثلاثة محاور، الأول من ريف حماة الشمالي، والثاني من ريف حماة الشرقي وصولًا إلى قرية أبو دالي، والثالث من ريف حلب الجنوبي من منطقة خناصر، وهو محور شبه مجمد حالياً بسبب فشل جميع محاولات التقدم لقوات النظام منذ مطلع الشهر الجاري.

الى ذلك، تواصل فصائل المعارضة محاولات تنسيق جهودها لصد الهجمات المنسقة فيما يبدو بين قوات النظام وتنظيم "داعش"، والتي تستهدف الوصول الى محافظة إدلب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة.

وفي السياق، قالت مصادر محلية إنه بعد اجتماعات "هيئة تحرير الشام" مع فصائل المعارضة، تعهد فيلق الشام بإمداد الهيئة على جبهات التنظيم بالمدافع والأسلحة الثقيلة والصواريخ، فيما تتكفّل الهيئة بالعناصر والمشاة على الأرض، لاستعادة ما خسرته في المنطقة، ووضع حدٍّ لتمدد التنظيم هناك.

وفي حين لم يشارك أيّ فصيل من المعارضة في قتال التنظيم، اقتصر العمل على جبهات النظام التي أصبحت تنذر بالخطر، مع تقدّم قواته المتسارع على محوري أبو دالي جنوب إدلب والرهجان شرق حماة، واللذين يشهدان معارك يومية.

وكانت قوّات النظام سيطرت في العاشر من الشهر الجاري، على عدد من القرى شمال شرق حماة وجنوب إدلب، وذلك عقب معارك مع هيئة تحرير الشام وفصائل المعارضة، فيما سيطر "داعش" على قريتي حوايس ابن هديب وأم جرن شرق حماة.



وفي شرقي البلاد، تمكن تنظيم "داعش" من استعادة السيطرة على قرى في ريف البوكمال الغربي، بعد معارك مع قوات النظام والمليشيات الموالية له.

وشن التنظيم هجوماً عنيفاً على قوات النظام المتمركزة قرب مطار الحمدان الزراعي جنوب غرب البوكمال، حيث تمكن من استعادة السيطرة على مدخل المطار، وقرية الصالحية الاستراتيجية والطواطحة وقرى حسرات والسيّال والعباس والمجاودة والتواطحة والجلاء، مخلفاً قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام.

تزامن ذلك مع قصف مدفعي وصاروخي استهدف بلدة البحرة وقرية السيال من قبل قوات النظام المتمركزة في ريف البوكمال. وكانت قوات النظام، قد أعلنت سيطرتها على ريف البوكمال الشرقي الأسبوع الماضي، وتحاول بسط السيطرة على المدينة بأكملها.

في المقابل، أعلن التنظيم إسقاط طائرة استطلاع لقوات النظام قرب قرية السوسة التابعة لمدينة البوكمال شرق دير الزور.

وجاء هذا التقدّم لـ "داعش" عقب هجوم واسع شنّه مقاتلو التنظيم يوم أمس على مواقع النظام شمال غربي البوكمال من ‏محوري الصناعة وشركة الكهرباء.

من جهتها، سيطرت "قوّات سورية الديمقراطية" على بلدة سويدان جزيرة شرق دير الزور بعد اشتباكات مع تنظيم "داعش"، بينما تستمر الاشتباكات بين الجانبين في بلدة أبو حمام وعلى أطراف بلدة الجرذي، وسط قصف جوي من طيران التحالف على البلدة.

وفي جنوب البلاد، تتواصل الاشتباكات بين قوات النظام والمعارضة في الريف الجنوبي الغربي لدمشق، حيث تحاول قوات النظام قضم المزيد من المناطق هناك وإنهاء وجود الفصائل في المنطقة.

وتحدثت مصادر محلية عن تمكن قوات النظام من تحقيق تقدم في نقاط ومواقع بالمنطقة، فيما تسبب القصف المتبادل في سقوط خسائر بشرية من الجانبين.

وتحاول قوات النظام تقطيع ما تبقى تحت سيطرة الفصائل في ريف دمشق الجنوبي الغربي، والفصل بينها، بغية إجبارها على الرضوخ لشروط "المصالحة" التي تعرضها قوات النظام وتتضمن إنهاء وجود تلك الفصائل وتسليم المنطقة بشكل كامل لقوات النظام.

وقال المتحدث باسم "غرفة عمليات جبل الشيخ"، أبو اليمان الدمشقي إن قوات النظام سيطرت على تلال بردعيا الاستراتيجية بعد محاولات دامت لأكثر من 80 يومًا وتحاول السيطرة على تل المقتول شمال شرق بلدة مزرعة بيت جن والظهر الأسود.

وأوضح أن قوات النظام أخفقت مرات عدة في اقتحام "الظهر الأسود"، مشيراً إلى أنها تجبر أبناء المنطقة من بلدات بيت سابر وبيتيما وكفر حور وسعسع، على المشاركة في حملتها العسكرية، وتهديد من يرفض المشاركة بنقلهم إلى محور جوبر وإحضار بديلهم من هناك.