فلسطين: دعوات لتحويل ملف الأسرى إلى الجنائية الدولية

دعا كل من رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، ورئيس "نادي الأسير الفلسطيني"، قدورة فارس، إلى حمل ملف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية إلى محكمة الجنايات الدولية وكافة المؤسسات القانونية والحقوقية العالمية، لتجريم انتهاكات الاحتلال بحق المعتقلين الفلسطينيين، وإصدار صيغة قرار أممي ملزم.

وقال قراقع، في بيان صحافي وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، إن "جهدنا الحالي يجب أن يتركز حول حمل ملف الأسرى الفلسطينيين إلى الجنائية الدولية، والذهاب إلى المحكمة الدولية في لاهاي لإصدار فتوى بخصوص المعتقلين الفلسطينيين، للاعتراف بهم كأسرى حرية ونضال وطني مشروع، ونقض الرواية الإسرائيلية، التي تدعي أن أسرانا إرهابيون وقتلة"، وطالب المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بتطبيق اتفاقيات جنيف في الأراضي الفلسطينية، خاصة في ما يتعلق بالمعتقلين.

 وأكد أن "الأوضاع في السجون الإسرائيلية أصبحت لا تحتمل، وأن هناك انتهاكات صارخة تُمارَس بشكل يومي بحق المعتقلين يجب أن يوضع لها حد، وأنّ من أخطر تلك الملفات ملف الأسرى المرضى، الذين يعانون الموت في كل ثانية".

ودعا قراقع إلى أوسع مشاركة شعبية وجماهيرية في مختلف محافظات الوطن لإحياء فعاليات يوم الأسير الفلسطيني، والذي يصادف 17 أبريل/نيسان من كل عام.

من جهته، أكد رئيس "نادي الأسير"، قدورة فارس، أن "هذا العام تميز بسلسلة من الجرائم بحق الأسرى، ومنها ازدياد وتيرة اعتقال القاصرين والإداريين والنساء، إضافة إلى إصدار حكومة الاحتلال قرارات للتنكيل بالمعتقلين، وتصريحات سياسية بإعدام الأسرى".

وطالب فارس القيادة الفلسطينية بتبني قضية الأسرى في سجون الاحتلال، لتكون القضية الأولى بعدما انضمت فلسطين إلى محكمة الجنايات الدولية.

ودعا فارس المؤسسات الإعلامية إلى أن تكون رقيباً على المؤسسات المختصة بالأسرى، ومراقبة المعلومات الخاطئة، التي تصدر عن بعض الجهات غير المسؤولة.

بدوره، أكد سكرتير الرابطة العربية لأسرى أراضي 1948، أيمن الحاج يحيى، "أننا في مواجهة معركة شرسة تقودها الحكومة الإسرائيلية ضد الأسرى، مما يفرض علينا الاستعداد لمواجهة هذه الحملة".

وأضاف الحاج يحيى أن الرابطة قررت تنظيم نشاطات مختلفة لزيادة الحشد الشعبي للتضامن مع الأسرى، ومنها فعالية يوم الأسير، وهي مسيرة جماهيرية ستنطلق من مدينة أم الفحم حيث ستشعل والدة أقدم الأسرى، كريم يونس، شعلة الحرية، مروراً عبر شارع عارة ووصولاً إلى بلدة المشيرفة، إذ ستسلم الشعلة إلى والدة الأسيرين محمد وابراهيم اغبارية.

اقرأ أيضاً:التحذير من قانون إسرائيلي قد يضم الضفة الغربية قانونياً