مليشيات بزيّ قوات الأمن تُعدم 23 عراقياً بينهم أطفال

مليشيات بزيّ قوات الأمن تُعدم 23 عراقياً بينهم أطفال

24 ابريل 2014
جندي عراقي في موقع انفجار (أحمد الرباعي/getty)
+ الخط -

أفادت مصادر أمنية وبرلمانية عراقية، اليوم الأربعاء، بأن مليشيات مسلّحة ترتدي زيّ قوات الأمن، هاجمت قرية تقع على أطراف بغداد الشمالية، وأعدمت 23 مواطناً بينهم نساء وأطفال، بعد رصفهم على جدران منازلهم الخارجية.

وقال مصدر أمني في شرطة مدينة الطارمية (شمال بغداد)، لـ"العربي الجديد": إن مليشيات ترتدي زي قوات الأمن، وتستقل سيارات حديثة رباعية الدفع، هاجمت قرية البو شبلي، جنوب المدينة، في ساعة متأخرة من ليلة أمس الثلاثاء، وأخرجت ست عائلات، بمن فيهم أطفال ونساء خارج المنزل، وأعدمتهم قبل أن تلوذ بالفرار.

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الشرطة وصلت الى مكان المجزرة بعد نحو نصف ساعة من ارتكابها بسبب استخدام المسلحين كاتم الصوت خلال تنفيذهم عملية الإعدام". وبين أن "جميع المنازل متجاورة وتقع على ضفة النهر وتعتبر منطقة آمنة نسبياً".

كما أكد طبيب في مستشفى الكاظمية في بغداد، يدعى صفاء الصالح، لـ"العربي الجديد"، أن المستشفى استقبل جثث 23 مدنياً، بينهم أربعة أطفال وست نساء، أعدموا بإطلاق النار على رؤوسهم وصدورهم. وأوضح أن الشرطة أوصلت الضحايا، صباح اليوم الأربعاء، بواسطة سيارات حوضية تابعة لها.

من جهته، قال عضو النائب العراقي، أحمد المساري، أن مجاميع مسلحة ترتدي ملابس عسكرية أقدمت على قتل 23 مواطناً قروياً في منطقة الطارمية، شمالي بغداد بدوافع طائفية، مشيراً الى أن العملية تشكل "استهدافاً جديداً" لمناطق حزام بغداد بهدف منع سكانه من المشاركة في الانتخابات النيابية. وهو ما اتفق معه القيادي في قائمة "متحدون" النائب خالد الدليمي، الذي اعتبر أن "جرائم استهداف أهالي مناطق حزام بغداد تأتي لدوافع انتخابية وتهدف الى ترهيب أهلها ومنعهم من المشاركة في الانتخابات"، مطالباً بفتح تحقيق موسع في الحادث، الذي اعتبره "مجزرة بشعة تذكرنا بما حصل خلال الأعوام 2006 و2007". 

وفي الملف الأمني أيضاً، نجا وزير التربية العراقي محمد تميم، من محاولة اغتيال، أسفرت

عن إصابة اثنين من عناصر حمايته، في تفجير استهدف موكبه جنوب غرب كركوك. وقال مصدر أمني في شرطة محافظة كركوك لـ"العربي الجديد": إن عبوة ناسفة استهدفت موكب الوزير قرب قرية المنزلة التابعة لقضاء الحويجة التي تبعد 55 كيلومتراً جنوب غرب كركوك، حيث مسقط رأسه، عندما كان في طريقه الى حضور حفل انتخابي أقامه أنصاره في القرية.

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الهجوم تسبب في إصابة اثنين من عناصر حمايته، وتضرر عربة مصفحة كانت ضمن الموكب، مؤكداً بأن تميم لم يصب بأي أذى.

وفي الموصل، أفاد مصدر أمني عراقي بمقتل وإصابة 53 عراقياً في تفجير سيارة مفخخة داخل قرية بايبوخ، التي تبعد نحو 30 كيلومتراً شمال مدينة الموصل، بينهم نساء وأطفال. 

وقال مصدر في قيادة شرطة محافظة نينوى لـ"العربي الجديد": إن انفجار سيارة مفخخة

مركونة الى جانب طريق وسط قرية بايبوخ، التي تقطنها غالبية من أبناء الديانة الشبكية، أسفر عن مقتل 9 عراقيين وإصابة 44 آخرين بجروح متفاوتة غالبيتهم خطرة". وأوضح أن "نحو 20 طفلاً من بين الضحايا، جرى نقلهم جميعهم الى مستشفيات قريبة لتلقي العلاج".

المساهمون