لبنان: انتهاء التفاوض مع "النصرة" بملف العسكريين وانتظار التبادل

لبنان: انتهاء التفاوض مع "النصرة" بملف العسكريين وانتظار التبادل

05 اغسطس 2015
أهالي العسكريين أحيوا قبل أيام ذكرى خطف أبنائهم (Getty)
+ الخط -



أعلن مدير عام جهاز الأمن العام اللبناني، اللواء عباس ابراهيم، أن "الشق التفاوضي مع جبهة "النصرة" في ملف العسكريين الستة عشر المخطوفين لديها، قد انتهى بالنسبة إلينا وإلى الأخوة في دولة قطر، وما نحتاج إليه هو بعض التوضيحات لمُباشرة التبادل"، مشيراً خلال حديث مع مجلة الأمن العام، أنه "تم تحديد آلية التبادل وزمنه ومكانه ومسائل تقنية".​

وفي هذا السياق، أشارت مصادر "العربي الجديد" إلى موافقة الطرفين على "مبادلة خمس سيدات، أُوقفن من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية لارتباطهن بـ"النصرة" و"داعش"، ودفع دولة إقليمية مبلغ 30 مليون دولار أميركي، مقابل إطلاق 16 عسكرياً مخطوفين لدى النصرة".

كما تطرق ابراهيم إلى مصير العسكريين التسعة المخطوفين لدى "داعش"، مشيراً إلى "وجود محاولات دائمة منا وعبر وسطاء كثيرين، يأتون إلينا بعروض وفيرة لكننا نحتاج لوقت نتثبت فيه من بعض الأمور، التي تسمح لنا بالاتكال على وسيط محدد، تمهيداً لاعتماده".

ولفت ابراهيم إلى وجود "مساعٍ لإثبات وجود العسكريين أحياء لدى التنظيم، وبعد هذا الإثبات نستطيع الانطلاق إلى محطات أخرى"، مؤكداً "التوصل في فترة سابقة إلى شبه اتفاق حول المخطوفين، ورسمنا خريطة الطريق لعملية التبادل وفق مراحل عدة، ووضعنا الآلية للإفراج عنهم، ووافقنا على جزء كبير جداً مما طُرح. لكن في لحظة معينة، لأسباب داخلية تتعلق بهم (داعش)، أبلغوا إلينا عبر الوسيط أنهم جمدوا كل العملية".

وكان أهالي العسكريين قد أحيوا قبل أيام الذكرى السنوية الأولى لخطف أبنائهم خلال معركة عرسال على حدود لبنان الشرقية مع سورية في الثالث من شهر أغسطس/آب من العام 2014​، حين خطفت "النصرة" و"داعش"، 38 عسكرياً وشرطياً لبنانياً، بعد دخول مقاتلي هذين التنظيمين إلى بلدة عرسال والسيطرة على مخفر الشرطة فيها، وعلى النقاط العسكرية التابعة للجيش اللبناني.

وتخلل هذا العام مفاوضات قادتها "هيئة علماء المسلمين" وأسفرت عن إطلاق ثمانية عسكريين، قبل أن تعلن عن تعليق مساعيها إثر تعرض موكبها في عرسال لإطلاق نار مجهول المصدر أدى لإصابة رئيسها (في ذلك الوقت) الشيخ سالم الرافعي بجروح.

كما جرى إعدام خمسة من المخطوفين هم علي السيد، عباس مدلج، محمد حمية، علي علي، وعلي البزال.

اقرأ أيضاً: تسوية بين الجيش اللبناني والمسلّحين: مخرج آمن وإطلاق الأسرى