تضارب المعلومات حول أسباب انفجار خط إمداد المياه لدمشق

تضارب المعلومات حول أسباب انفجار خط إمداد المياه لدمشق

24 يوليو 2016
تبادل الاتهامات بشأن الانفجار (بسام الشامي/ الأناضول)
+ الخط -

تضاربت المعلومات الواردة حول انفجار خط المياه، الذي يغذي العاصمة السورية دمشق، اليوم الأحد، ففي حين قيل إن مسلحين قاموا بتفجير خط المياه، أفادت معلومات أخرى بأن القذائف الذي أطلقتها القوات النظامية على المنطقة، أدت إلى تفجيره. وأفاد ناشطون بأن الخط في وضع سيئ، وقد تم إصلاحه أكثر من مرة، ولم يعد يتحمل ضغط المياه.


وذكرت صحيفة "تشرين" التابعة للنظام السوري على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "التنظيمات الإرهابية المسلحة فجرت خط بردى المغذي لمدينة دمشق، عبر نبع الفيجة، ما أدى إلى توقفه عن الخدمة".

بدوره، قال مدير عام مؤسسة المياه التابعة للنظام، حسام حريدين، إن "المجموعات المسلحة، فجرت خط بردى المغذي لمدينة دمشق عن طريق نبع الفيجة بقطر 1200 ملم، ما سيؤدي لساعات تقنين أطول في المياه، والورش جاهزة للإصلاح ريثما يتم التنسيق مع الجيش السوري الموجود في المنطقة".

من جهتها، تناقلت وسائل إعلام خبراً يفيد بأن "الفصائل المسلحة المعارضة في وادي بردى فجرت، اليوم الأحد، خط مياه يغذي مدينة دمشق من نبع الفيجة، رداً على اقتحام القوات النظامية ومليشيا "حزب الله" اللبناني بلدة هريرة بالقرب من الزبداني بريف دمشق، وقصفها عدة مناطق من وادي بردى، ما تسبب بمقتل 4 أطفال من قرية هريرة، إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى".

وعلى إثر انقطاع المياه، قامت القوات النظامية بقصف عدة مناطق من وادي بردى، إضافة إلى إغلاق جميع الطرق المؤدية إليه، ومنعت السيارات من الدخول والخروج من المنطقة.

 مصادر إعلامية محلية، أوضحت أن "انقطاع خط بردى المغذي للعاصمة دمشق، هو نتيجة القصف الشديد الذي تعرضت له المنطقة، من قبل الحزب والجيش في اليومين الماضيين، وسقوط قذيفة هاون على أحد محاور الخط ليل أمس السبت، ما أدى إلى خروج المياه عن مسارها".

وسبق لخط مياه بردى، أن تعرض لأعطاب عدة مرات خلال السنوات الأخيرة من جراء الأعمال العسكرية، في وقت تسيطر فيه فصائل من المعارضة على أجزاء من الخط إضافة إلى نبع الفيجة، حيث كانت تستخدم التهديد بتفجيرها كورقة ضغط على النظام، لوقف القصف أو إطلاق سراح بعض المعتقلين. 

يشار إلى أن هذا الخط الخارج من الخدمة والمسؤول عن نقل مياه نبع الفيجة إلى دمشق، يؤمن نحو 40 % من احتياجات العاصمة التي تعاني بالأصل من عوز للماء، رغم قطع المياه عن العديد من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، في حين تؤمن الآبار الارتوازية باقي الكمية.

المساهمون