مصر: تجديد حبس معصوم مرزوق و6 من معارضي السيسي

مصر: تجديد حبس معصوم مرزوق و6 من معارضي السيسي

03 سبتمبر 2018
تجدد حبس مرزوق 15 يوماً (تويتر)
+ الخط -
قررت نيابة أمن الدولة العليا في مصر، اليوم الإثنين، تجديد حبس عدد من الشخصيات المعارضة والنشطاء السياسيين الذين تم القبض عليهم خلال عيد الأضحى الماضي، لمدة 15 يوماً، على ذمة اتهامهم بمشاركة جماعة إرهابية تحقيق أهدافها، وتلقي أموال لغرض إرهابي، والاشتراك في التخطيط لجرائم إرهابية.

والمتهمون الذين تمّ تجديد حبسهم، هم السفير معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، الدكتور يحيى القزاز، العضو المؤسس بحركة استقلال الجامعات، المحلل الاقتصادي رائد سلامة، الناشطة نرمين حسين، الناشط سامح سعودي، الناشط عمرو محمد، والناشط عبد الفتاح سعيد.

وتم اعتقال النشطاء للتحقيق في بلاغات تتهمهم بالتنسيق مع جماعة "الإخوان المسلمين" لقلب نظام الحكم، والتواصل مع وسائل إعلام معارضة للدولة، وإهانة القضاء، والحث على تعطيل الدستور بالقوة بالدعوة لتظاهرات من دون ترخيص.

وكانت ميسرة، ابنة مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير معصوم مرزوق، قد كذّبت كل ما تداولته وسائل الإعلام الموالية للنظام المصري على لسانه، أثناء التحقيقات التي تجرى معه من قبل نيابة أمن الدولة، على خلفية القضية المتهم فيها وستة آخرين بـ"تلقي أموال من جماعة الإخوان، والاشتراك في التخطيط لتنفيذ جرائم إرهابية".

وزعمت وسائل إعلام محلية، نقلاً عن مصادر مجهولة، أن مرزوق قال إنه يعتقد في مشروعية فضّ اعتصام "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" في عام 2013، ومسؤولية قيادات جماعة "الإخوان" عن الدماء التي أسيلت في أعقاب الانقلاب، واعتناقه الفكر الناصري المعادي لأفكار الإخوان، واقتناعه بأن مصر لا يتماشى معها حكم الجماعة المعادي للدولة الوطنية.

وقالت ميسرة، في بيان صادر عن أسرتها: "يصر ما يسمونه إعلام في مصر، وهو أبعد ما يكون عن شرف هذه المهنة، على النيل من سيرة أبي، وتاريخه الناصع... فينشرون الأكاذيب المضللة عن أقواله في التحقيقات، مستغلين بذلك عدم استطاعته الرد عليهم".


وأكدت ميسرة أن كل ما يتردد هو "محض كذب"، وأنه "ليس من حق أحد التصريح بالنيابة عن أبيها، في ما يتعلق بمواقفه وآرائه السياسية بأي شكل"، مستطردة بأن "أي تعدٍ على هذا مرفوض تماماً... ووالدي لديه أرشيف من المقالات والمنشورات والتسجيلات يشهد على مواقفه وآرائه، وثباته عليها.. ولن أسمح بأي تجاوز في هذا الشأن".

وتابعت ميسرة: "لم يتخل المقاتل معصوم عن مبادئه ووطنيته، وإصراره على الدفاع عن الحق في وجه الصهاينة... لم ولن يتنازل عنهم أبداً في وجه بعض الاتهامات التي كان يتوقعها، وعلى استعداد لمواجهتها... العار على كل من يحاولون خلخلة صورة هذا الرجل".

وزادت في بيانها: "أبي اختار مصر حين ترك أهله في العام 1973 (حرب أكتوبر) من أجلها، واختار مصر مجدداً حين نشر نداءه، علماً بالعواقب والمخاطر التي كانت في انتظاره.. ورغم ضغط أسري شديد لم يتراجع في ذلك الحين، ولن يتراجع مستقبلاً.. ولن يصح إلا الصحيح، فكفاكم عبثاً!".

المساهمون