بارزاني التقى أوباما وبايدن لساعتين وسط تكتم شديد

بارزاني التقى أوباما وبايدن لساعتين وسط تكتم شديد

06 مايو 2015
أعين كثيرة تراقب تحرك بارزاني في واشنطن (الأناضول)
+ الخط -

زادت أجواء وطبيعة اللقاء الذي جمع بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبه جو بايدن، ليلة الثلاثاء 5 مايو/أيار 2015، برئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، في البيت الأبيض، والذي جرى بشكل مغلق ودام وقتاً طويلاً نسبياً (ساعتان وفق مصدر كردي)، من الغموض وعلامات الاستفهام التي تثيرها أساساً زيارة الزعيم الكردي للولايات المتحدة الأميركية وأهدافها.

ففي الوقت الذي يستشعر السياسيون الشيعة وقادة المليشيات المسلحة إمكانية حصول ترتيبات بين بارزاني والإدارة الأميركية بشأن مستقبل إقليم كردستان إلى حد دعم فصله عن العراق، يلزم السُّنة الصمت، فيما يذهب الوسط السياسي الكردي بدوره إلى إيلاء أهمية استثنائية لزيارة بارزاني، لكن من دون التوقع أن يتحقق سريعاً حلم الاستقلال الذي يراود الأكراد بقوة، ويعمل بارزاني وبسبب تقدمه في السن (69 سنة) وعوامل داخلية وإقليمية على حرق المراحل بسرعة للوصول إلى اليوم الذي يعلن هو بيان الاستقلال.

وكانت تسريبات قبيل سفر بارزاني إلى واشطن، السبت الماضي، قد أشارت إلى أنه سيعرض على أوباما والمسؤولين الأميركيين موضوع مستقبل إقليم كردستان ومدى دعم واشنطن موضوع الاستقلال.

اقرأ أيضا: بدء تدفق الأسلحة إلى كردستان العراق استعداداً لمعركة الموصل

لكن ثمة إشارات إلى أن بارزاني ربما يريد أن يعمل من أجل الوصول إلى كردستان مستقلة على مرحلتين، الكونفدرالية أولاً ثم الاستقلال.

وقال السياسي الكردي والبرلماني العراقي السابق، شوان محمد، لـ"العربي الجديد" إن "الولايات المتحدة الأميركية، وبعدما وصل العراق إلى ما وصل إليه من وضع مأزوم سياسياً وأمنياً واقتصادياً، أمام مسؤولية اخلاقية بالتدخل وإيجاد معالجات، لأنها إن لم تتدخل سيكون من الصعب استمرار العراق كدولة، وهو ما يفرض عليها خياراً ثانياً، وهو الاستماع لما يريده العراقيون".

ويعتقد محمد أن قيام قوات البشمركة الكردية بدور أساسي في الحرب ضد تنظيم "داعش" على امتداد جبهة طولها 12000 كيلومتر وطيلة 11 شهراً، واستعدادها لدعم الجيش العراقي في مهام مثل تحرير الموصل، منح الكرد أهمية كبرى، وهم أصحاب رأي مسموع الآن.

وظهر بارزاني أمام المصورين مبتسماً ومنشرحاً بعد انتهاء اجتماعه مع أوباما ونائبه. وتحدث بارزاني في غرفة التجارة الأميركية التي استضافته عقب انتهاء اجتماعه بالبيت الأبيض، وقال "أقول من هنا إن لقاءنا كان ناجحاً جداً".

وذكر بيان للبيت الأبيض حول اجتماع أوباما – بارزاني، إن الاجتماع كان مغلقا ولم يسمح للصحافيين بالدخول إلى القاعة ونقل وقائع الاجتماع.

ومضى البيان بالقول إن الرئيس أوباما ونائب الرئيس بايدن، "أكدا على الدعم الكبير والمتواصل من الولايات المتحدة الأميركية لإقليم كردستان العراق والشعب الكردي، والتزام الولايات المتحدة في إطار الاتفاقية الاستراتيجية مع عراق فيدرالي ديمقراطي موحد، كما هو مثبت في الدستور العراقي".

اقرأ أيضا: حرب الأقاليم تلوح في أفق العراق