كورين وسميث يتنافسان على زعامة "العمال" البريطاني

كورين وسميث يتنافسان على زعامة "العمال" البريطاني

21 اغسطس 2016
التصويت سيبدأ غداً ويستمرّ لشهر (سيمون داوسون/بلومبيرغ/Getty)
+ الخط -
يبدأ أعضاء حزب العمال البريطاني، غداً الإثنين، التصويت للتجديد لزعيم الحزب الحالي، جيرمي كوربين، أو اختيار منافسه الوحيد، أوين سميث، زعيماً جديداً للحزب. 

وسيستمر أعضاء الحزب المُؤهلون بالتصويت عبر البريد أو البريد الإلكتروني حتى 21 من الشهر المقبل، على أن تُعلن النتيجة النهائية يوم 24 من سبتمبر/ أيلول المقبل، خلال المؤتمر العام للحزب الذي سيُعقد في مدينة ليفربول، شمال غرب بريطانيا.  

وعشية فتح باب التصويت، وجه عمدة لندن العمّالي، صادق خان، انتقادات حادة لكوربين، داعياً أعضاء حزب العمال لإيجاد بديل له، بسبب إخفاقه في حشد التأييد لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي خلال استفتاء يونيو/ حزيران الماضي.

وقال خان في مقال كتبه لصحيفة "أوبزرفر" اليوم الأحد: "برهن كوربين، بالفعل، أنه غير قادر على تشكيل قيادة قوية، وأخفق في نيل ثقة واحترام الشعب البريطاني"، مضيفاً: "لا بدّ من إسقاطه قبل فوات الأوان".

وفي استدارة لافتة عن موقفه السابق في دعم كوربين خلال الانتخابات الحزبية التي جرت في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي؛ عبر خان عن دعمه الصريح للمرشح سميث، بوصفه "الأقدر على لم شمل الحزب، وقيادته"، في مواجهة حزب المحافظين في الانتخابات العامة في العام 2020.

وتعود خلفية أزمة القيادة في حزب العمال إلى ما بعد استفتاء 23 من شهر يونيو / حزيران الماضي حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، إذ اتهم قياديون ونواب بارزون في الحزب كوربين بعدم العمل بإخلاص للمحافظة على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، داعين الى استقالته، وانتخاب قيادة جديدة.

وتصاعدت الاحتجاجات داخل الحزب مع تصويت نواب حزب العمال بحجب الثقة عن كوربين بأغلبية 172 مقابل 40 صوتاً معارضاً، وفي مقابل المطالبات باستقالته أو حجب الثقة عنه؛ رفض كوربين الاستقالة، مُعتبراً أن "تصويت أعضاء البرلمان لا شرعية دستورية له"، وظلّ متمسكاً بموقفه السابق، قائلاً "انتخبت بشكل ديمقراطي زعيماً للحزب بنسبة 60 في المئة من أعضاء ومؤيدي حزب العمال، ولن أخونهم بالاستقالة".

ورغم التأييد الذي يحظى به الزعيم اليساري من القواعد الحزبية، ومن أكبر النقابات العمالية والمهنية؛ إلا أن استطلاعات الرأي ترجح تقدم سميث، الذي يرى فيه معظم البريطانيين الشخص الأنسب لقيادة حزب العمال، ورئاسة الوزراء، إذا ما فاز الحزب في الإنتخابات العامة في العام 2020.

وأظهر أحدث استطلاع للرأي، أجراه مركز أبحاث "بي إم جي" لصالح صحيفة "ذا ميرور"، أن 58% من البريطانيين البالغين يعتقدون أن سميث سيكون أفضل في قيادة حزب العمال من كوربين، فيما يعتقد 62% منهم أن سميث سيكون أفضل في رئاسة الوزراء من كوربين.