رئيس الحكومة اللبنانية: دخلنا مرحلة جديدة في مواجهة الإرهاب

رئيس الحكومة اللبنانية: دخلنا مرحلة جديدة في مواجهة الإرهاب

بيروت

العربي الجديد

العربي الجديد
28 يونيو 2016
+ الخط -

أكد رئيس الحكومة اللبنانيّة، تمام سلام، أن "بلده يواجه تطوراً نوعياً، وأن المواجهة مع الإرهاب مستمرة"، داعيا السياسيين إلى "التعامل مع مسألة تفجيرات القاع ببعدها الوطني، وليس الفئوي أو المذهبي، وكذلك إلى الابتعاد عن مظاهر الأمن الذاتي".

وأوضح سلام، في كلمة له في بداية جلسة مجلس الوزراء، أن البلد في حاجة إلى "استنفار وطني، وليس استنفاراً مذهبياً أو فئوياً، وأن هذه العملية الأمنية ليست مفاجئة، لأن الجيش والأجهزة الأمنية كانت تتحسب لمثل هذا التطور"، مضيفا أن "طبيعة التفجيرات وعدد الانتحاريين ربما يكون مرحلة جديدة ومختلفة في المواجهة مع الإرهاب، الذي لا يفرق بين المناطق والطوائف، واليوم يستهدف منطقة مسيحية، وبالأمس استهدف مناطق لطوائف أخرى".

وأعلن وزير الإعلام، رمزي جريج، بعد انتهاء الجلسة الحكومية، أن سلام أبلغ الوزراء أن "التحقيقات التي تقوم بها الأجهزة مستمرة وبدأت بعض المعلومات تتضح"، مشددا على أن "الوزراء أجمعوا على ضرورة تأكيد الوحدة الوطنية في مواجهة الإرهاب، ودعم الجيش وصمود اللبنانيين"، لافتا إلى أن "هذا الاعتداء على الأمن القومي اللبناني والطريقة غير المألوفة التي نفذ بها يدشنان مرحلة جديدة من المواجهة بين الدولة والإرهاب".

إلى ذلك، تفقد وزير الداخلية، نهاد المشنوق، مواقع التفجيرات في بلدة القاع، وأعلن خلال زيارته أن معظم "الانتحاريين أتوا من الداخل السوري وليس من المخيمات"، متوجها، بدوره، إلى الأحزاب والسياسيين بالقول إن "الجيش لم ولن يقصّر في واجباته، لكنّ الأهمّ هو الأمن السياسي في لبنان"، واعتبر أن "الأمن السياسي لا يكتمل إلا بانتخاب رئيس للجمهوريّة".

واعتبر رئيس الحكومة الأسبق، سعد الحريري، أن "لا مجال، أمام المخاطر التي تطل برأسها من الحرب السورية، سوى التأكيد على حصرية دور الدولة وأجهزتها الأمنية والعسكرية في مكافحة آفة الإرهاب التي تتسلل إلى بلدنا"، مبرزا أن "الجيش اللبناني، ومعه سائر القوى الأمنية، هي المسؤولة عن حماية الحدود وتوفير متطلبات الأمن والسلامة لكل اللبنانيين"، مشيرا إلى أنه، منذ أكثر من عامين، و"نحن ننادي بخطة رسمية تعالج تداعيات النزوح السوري، واتخاذ قرار لتمكين الجيش من تشكيل قوة حدودية، مهمتها عزل لبنان عن الحريق السوري، والتئام مؤتمر وطني لصياغة إعلان لبنان في مواجهة التطرف والإرهاب".

من جهته، أكد النائب في كتلة "القوات اللبنانيّة"، أنطوان زهرا، والذي أمضى ليلته في بلدة القاع، وانتشرت صورٌ له يحمل السلاح إلى جانب عدد من الشبان، على "ضرورة استمرار الإجراءات الأمنية والعسكرية حتى الوصول إلى استقرار دائم"، معتبرا، في حديث تلفزيوني، أنه "كنائب وناشط في القوات اللبنانية، كنت مع رفاقي في القاع بخدمة الجيش لمؤازرته في حماية المنطقة، كل بالسلاح المتوفر في منزله، حيث أنه لا الأحزاب ولا جماعات معينة قدمت السلاح"

وأضاف زهرا: "كلنا بخدمة الجيش، وهو يقوم بخطوات غير مسبوقة ومميزة من حيث محاولة ضبط الأمور والانتشار والسيطرة، وأدعو الجميع ليعرفوا أن الهدف ليس الخروج عن طوع الدولة، إنما مساعدتها لحماية المنطقة"، مشيرا إلى أن "ما خفف وطأة الانفجارات الانتحارية كان تواجد الشباب بقوة وضبطهم للوضع".

من جهته، أعلن الجيش أن وحداته المنتشرة في منطقة عكار نفذت، فجر اليوم، عملية دهم في مخيم النازحين السوريين في محلة الريحانيةــ ببنين، أوقفت "خلالها 124 سورياً لوجودهم داخل الأراضي اللبنانية بصورة غير شرعية، وضبطت في حوزتهم 44 دراجة نارية من دون أوراق قانونية"

وأضاف بيان الجيش أن وحداته أوقفت، أيضاً، "3 لبنانيين مطلوبين لإقدامهم على إطلاق النار من أسلحة حربية في وقت سابق، وضبطت في حوزتهم بندقية حربية وذخائر عائدة لها، بالإضافة إلى كمية من الأعتدة العسكرية".

وكان الجيش قد أعلن أن وحداته المنتشرة في مناطق بعلبك نفذت، فجر اليوم، سلسلة عمليات دهم شملت مخيمات اللاجئين السوريين في بلدات الطيبة، والحمودية، ويونين، وتل أبيض، والحديدية، ودورس، وقد "أوقفت خلالها 103 سوريين لوجودهم داخل الأراضي اللبنانية بصورة غير شرعية، وضبطت بحوزتهم 9 دراجات نارية وسيارتين من دون أوراق قانونية، كما أوقفت لبنانيين لحيازتهما بندقية نوع كلاشينكوف ومسدساً حربياً.

وبذلك يكون عدد اللاجئين السوريين، الذين أعلن الجيش عن توقيفهم، اليوم، لدخولهم بطريقة غير شرعية إلى لبنان، 227 لاجئاً.






ذات صلة

الصورة
تنظيم داعش/فرنسا

سياسة

رفعت فرنسا، أول من أمس الأحد، مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى، وذلك في أعقاب هجوم موسكو الدموي الذي تبناه تنظيم "داعش"، مستعيدة تهديدات عدة للتنظيم.
الصورة
بات شغوفاً بعمله (العربي الجديد)

مجتمع

أراد ابن جنوب لبنان محمد نعمان نصيف التغلب على الوجع الذي سببته قذائف وشظايا العدو الإسرائيلي على مدى أعوام طويلة فحولها إلى تحف فنية.
الصورة
أسواق إسرائيل، فرانس برس

اقتصاد

يهرع الإسرائيليون لشراء منتجات الطوارئ، على رأسها مولدات الكهرباء والمصابيح اللاسلكية والبطاريات الاحتياطية، خشية استهداف حزب الله اللبناني البنية التحية.
الصورة
وقفة تضامن مع جنوب أفريقيا في لبنان 1 (سارة مطر)

مجتمع

على وقع هتافات مناصرة للقضية الفلسطينية ومندّدة بحرب الإبادة التي تشنّها قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة، كانت وقفة أمام قنصلية جنوب أفريقيا في بيروت.