الخارجية الأميركية: بلير عرض بالفعل مساعدة إدارة ترامب

الخارجية الأميركية: بلير عرض بالفعل مساعدة إدارة ترامب

12 مارس 2017
بلير كان قد نفى صحة ما أوردته الصحيفة (Getty)
+ الخط -

أكد وزير الخارجية الأميركية، ريكس تيلرسون، للحكومة البريطانية، أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، عرض بالفعل مساعدة دونالد ترامب وإدارته في ملف السلام في الشرق الأوسط.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اليوم الأحد، أن تيلرسون قدّم للحكومة البريطانية تفاصيل اجتماعات سرية عقدها بلير مع فريق ترامب، وزوج ابنته، جاريد كوشنر، في البيت الأبيض، ناقش خلالها مع مسؤولين في فريق الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إمكانية العمل مع الإدارة الجديدة كمستشار خاص للسلام في الشرق الأوسط.

وجاء في تقرير خاص نشرته الصحيفة، الأحد الماضي، أن بلير حضر مؤخراً اجتماعاً سرياً مع كبير مستشاري الرئيس دونالد ترامب وزوج ابنته، جاريد كوشنر، لمناقشة الموضوع، والذي سبق للاثنين بحثه في ثلاثة اجتماعات سرية عقداها منذ سبتمبر/أيلول الماضي.

وقالت "ديلي ميل" إنها علمت من مصادر خاصة أن المباحثات السرية بين بلير وكوشنر تناولت سبل تحقيق ما وصفه ترامب بـ"اتفاق نهائي" للسلام في الشرق الأوسط.

ونفى أندرو بردغين، المتحدث باسم بلير، ما تناولته الصحيفة عن عرض إدارة ترامب على بلير تولي منصب مبعوث خاص لواشنطن في الشرق الأوسط. وقال بردغين، الأحد الماضي، لصحيفة "ذي تلغراف"، إن زيارة بلير إلى واشنطن لم تتناول هذا الشأن.


وكشف التقرير الجديد الذي نشرته "ديلي ميل"، اليوم، أن محادثات بلير في البيت الأبيض، كانت مفاجأة لرئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، ووزير الخارجية، بوريس جونسون، والسفير البريطاني في واشنطن، كيم داروش. وقال مسؤولون بريطانيون إنهم شعروا بالحرج عندما علموا عن زيارة بلير عبر تقارير صحافية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية، والبيت الأبيض، ومكتب الحكومة البريطانية، ووزارة الخارجية البريطانية، أن الأنباء التي نشرتها "ديلي ميل"، الأسبوع الماضي، حول اتصالات يجريها بلير مع إدارة ترامب، كانت دقيقة.

وأثار قرار الرئيس الأميركي تكليف زوج ابنته كوشنر، البالغ من العمر 36 عاماً، مهمة إحياء عملية السلام، والتي انهارت في عام 2014، الدهشة في واشنطن، لا سيما أن كوشنر ليست لديه أي خبرة دبلوماسية، وليست لديه معرفة بشؤون الشرق الأوسط، باستثناء ما يعرفه من خلال نشاطه التجاري والاستثماري مع جهات إسرائيلية، في مقابل عدم وجود أي تعاملات على الإطلاق مع الفلسطينيين.

وجاء في تقرير الصحيفة البريطانية أن مصدراً مطلعاً أبلغها بأن بلير، الذي يتمتع بخبرة واسعة في مسألة المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، بعد أن عمل ثماني سنوات مبعوثاً خاصاً للجنة الرباعية، سيعمل كمستشار خاص لجاريد كوشنر.

يذكر أن بلير استقال من منصبه كمبعوث خاص للجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط في مايو/أيار من عام 2015. وقد تولّى منصبه عام 2007 بوعود كبيرة، إذ كُلّف بمهمة تطوير الاقتصاد والمؤسسات الفلسطينية، أو ما عرف بـ"مشروع السلام الاقتصادي"، مقابل تأجيل البحث في القضايا السياسية.