"داعش" يقترب من الشدادي والمليشيات الكردية تستنفر

"داعش" يقترب من الشدادي والمليشيات الكردية تستنفر

25 اغسطس 2016
معركة الشدادي تكتسي أهمية كبيرة (دليل سليمان/ فرانس برس)
+ الخط -

تشتد المواجهات بين تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والمليشيات الكردية، بالقرب من الشدادي الواقعة إلى الجنوب من مدينة الحسكة، عقب التقدم الذي حققه التنظيم، في حين استقدمت "قوات سورية الديمقراطية"، ذات الغالبية الكردية، المزيد من مقاتليها إلى المنطقة.


وقال الصحافي صهيب الحسكاوي، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "الاشتباكات تتواصل لليوم الثاني على التوالي بين تنظيم الدولة الإسلامية والمليشيات الكردية قرب قريتي الفرار والسلمان جنوب غرب الشدادي، 14 كيلومتراً تقريباً".

وكان التنظيم هاجم المناطق الخاضعة لسيطرة الوحدات من عدة محاور، متمكناً من السيطرة على قرى كشكش والحمادات والعزاوي، مقترباً من مركز مدينة الشدادي، في وقت استقدمت فيه "قوات سورية الديمقراطية" تعزيزات من جهة كبيبة، وهي عبارة عن عشر سيارات محملة بمقاتلين.

من جهته، قام طيران التحالف الدولي باستهداف مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في قرى كشكش والزيانات وجرمز كما استهدف سيارة للتنظيم شرق قرية العزاوي.

وبيّن الحسكاوي أنّ "التنظيم قام باستهداف سيارة بيك أب تابعة للوحدات الكردية ليل أمس بين قريتي جرمز والشيخ عثمان، أسفرت عن عدد من القتلى بينهم قيادي".

وأضاف أن عناصر التنظيم قاموا "باستهداف المليشيات الكردية بـ7 صواريخ سقطت في محيط مساكن الجبسه ومربع الميتين و3 صواريخ جنوب قرية عدلة، تم إطلاقها من قرية صفيان التي تقع تحت سيطرة تنظيم الدولة"، لافتاً إلى أن "المعارك ما تزال مستمرة بين الطرفين في ظل دوي الانفجارات".

وكانت "قوات سورية الديمقراطية" سيطرت على مدينة الشدادي في فبراير/ شباط من العام الجاري، بعد معارك عنيفة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

يشار إلى أن الشدادي تقع على بعد 60 كيلومتراً تقريباً إلى الجنوب من مدينة الحسكة على الطريق الرئيسي الواصل بين محافظة الحسكة ومحافظة دير الزور، في حين تبعد نحو 40 كيلومتراً عن الحدود العراقية. ويُقدّر عدد سكانها بنحو 300 ألف شخص، علماً أن أهميتها تعود لكونها عقدة مواصلات بين الرقة ودير الزور والحسكة، خصوصاً أنها تتحكم بالطريق الواصل بين مدينتي الرقة السورية والموصل العراقية، ما جعلها منطقة صراع.

المساهمون