جونسون يزور عُمان والسعودية لبحث ملفات المنطقة

جونسون يزور عُمان والسعودية والأزمة اليمنية على رأس الملفات

24 يناير 2018
جونسون سيبحث الأزمة اليمنية (كريس راتكليف/ Getty)
+ الخط -

يقوم وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، بزيارة إلى منطقة الخليج، تبدأ اليوم الأربعاء، يجري خلالها اجتماعات رفيعة المستوى لبحث أهم الملفات المطروحة بالمنطقة، بحسب بيان للخارجية وصلت نسخة منه إلى "العربي الجديد".

وتأتي الزيارة بعد يومين من محادثات حول الشرق الأوسط أجراها جونسون مع وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، في لندن، وعدد من نظرائه بباريس.

وذكر بيان الخارجية أن جونسون سيصل اليوم إلى سلطنة عمان، وستتركز محادثاته على تحقيق تقدم للتوصل لتسوية سياسية للنزاع في اليمن، في حين يتوجه غدا، الخميس، إلى المملكة العربية السعودية، حيث سيلتقي ولي العهد، محمد بن سلمان.

ولفتت الخارجية إلى أن زيارة جونسون للرياض ستشكل فرصة للتباحث بشأن أزمة اليمن، وكذا سبل مواجهة النشاط الإيراني المهدد للاستقرار بالمنطقة، مع تجديد التأكيد على أهمية الاتفاق النووي الإيراني.

وسيسعى وزير الخارجية خلال زيارته أيضاً إلى التشديد على أهمية علاقات بلاده مع السعودية، خصوصا في الشق المتعلق ببرنامج "الإصلاحات" الاجتماعية والاقتصادية بالسعودية.

وقبيل بدء زيارته، أدلى جونسون بتصريحات قال فيها: "لدى كل من عمان والسعودية دور إقليمي حاسم، خصوصا لجهة إيجاد حل سياسي للأزمة باليمن. خلال اللقاءات التي سأجريها هذا الأسبوع سأعاود التأكيد على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع؛ محادثات السلام هي الحل الوحيد بعيد الأمد بالنسبة للشعب اليمني".

وأضاف: "في الأثناء، يتعين علينا مواصلة التجاوب مع الأزمة الإنسانية باليمن. تحقق بعض التقدم خلال الأسابيع الأخيرة بعد إعادة فتح ميناءي الحديدية والصليف، ما مكن من وصول الأغذية والمحروقات. نرحب أيضا بالمخطط الإنساني الجديد باليمن للتحالف الذي تقوده السعودية. ستواصل المملكة المتحدة لعب دور بناء في جهود المساعدات الإنسانية، بصفتها ثاني أكبر مانح داخل جهاز الأمم المتحدة".

وأمس، الثلاثاء، عقد جونسون اجتماعاً مع وزراء خارجية الولايات المتحدة الأميركية والسعودية والإمارات، في باريس، للبحث في "حل سياسي لتسوية النزاع في اليمن".

وأوقعت الحرب في اليمن أكثر من 9200 قتيل وحوالى 53 ألف جريح. وبحسب الأمم المتحدة، فإن اليمن يشهد "أسوأ أزمة إنسانية في العالم".

وفي آذار/مارس 2015 قادت السعودية تحالفاً عسكرياً عربياً لدعم الحكومة اليمنية، لكن القوات الحكومية تواجه صعوبة في استعادة الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون.

والإثنين أعلنت السعودية، التي تواجه انتقادات لغاراتها الجوية التي حصدت آلاف الضحايا المدنيين ولحصارها لليمن، عن "مساعدة إنسانية جديدة" بقيمة 1.5 مليار دولار وعملية لتسهيل عمليات الإغاثة. وتتهم السعودية من جهتها إيران بنقل أسلحة سراً إلى الحوثيين.