أسر قائد "السوخوي" بإدلب.. والنظام يسيطر على قرى جديدة

أسر قائد "السوخوي" بريف إدلب.. والنظام يسيطر على قرى جديدة

15 اغسطس 2019
النظام السوري يواصل استهداف المدنيين (محمد سعيد/الأناضول)
+ الخط -
أعلنت فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" القبض على الطيار الذي أسقطت طائرته، أمس الأربعاء، في منطقة التمانعة، فيما تتواصل المعارك في جنوبي إدلب، حيث تمكنت قوات النظام من السيطرة على مزيد من القرى والمواقع وسط قصف جوي ومدفعي عنيف.

وقالت وكالة "إباء" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، اليوم الخميس، إن مقاتلي الفصائل قبضوا على الطيار المقدم محمد أحمد سليمان، قائد طائرة "سوخوي 22" بعد عملية بحث طويلة.

ونشرت الوكالة تسجيلًا مصورا على قناتها في "تلغرام" يظهر الطيار في قبضة الفصائل وهو يقول إنه من مرتبات اللواء 70 في الجيش، وكان في مهمة قتالية في منطقة خان شيخون حينما أسقطت طائرته.


وقالت مصادر محلية إن مقاتلي الفصائل عثروا على الطيار فجر اليوم الخميس بعد ساعات من إسقاط طائرته، وكان مختبئا في أحد البساتين في مزارع بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي الشرقي والقريبة من مكان سقوط الطائرة. 

وحسب المصادر، فإن الطيار من مرتبات اللواء 70، والطائرة من ملاك مطار التيفور بريف حمص الشرقي، وتحمل رمز بيارق.

وأعلنت "هيئة تحرير الشام" مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة الحربية بالمضادات الأرضية في منطقة خلال تنفيذها غارات جوية قرب بلدة التمانعة عصر أمس الأربعاء.

ونشر ناشطون تسجيلا مصورا أثناء إصابة الطائرة ونجاة الطيار منها بالقفز خارجها عبر المظلة.

واعترف النظام السوري بإسقاط طائرة حربية تابعة له، ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر عسكري قوله إن الطائرة أُسقطت بصاروخ مضاد للطيران، حين كانت تنفذ مهمة عسكرية لتدمير مقرات "جبهة النصرة" في بلدة التمانعة.

وقد طالب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بأن تتم مبادلة الطيار بالمعتقلات في سجون النظام، محذرين من إطلاق سراحه بفعل وساطات وصفقات دولية وإقليمية كما حصل في مرات سابقة.

تقدم النظام واشتباكات عنيفة

إلى ذلك، تتواصل المعارك في جنوبي إدلب شمالي سورية بين قوات النظام والمليشيات التي تقاتل معها مدعومة بالطيران الحربي الروسي، وبين الفصائل المسلحة العاملة في المنطقة، حيث تمكنت قوات النظام من السيطرة على مزيد من القرى والمواقع وسط قصف جوي ومدفعي عنيف.

وقالت مصادر متطابقة إن قوات النظام والميليشيات المساندة سيطرت، فجر اليوم الخميس، على قرى عابدين، حرش عابدين، مدايا، حرش الهبيط، مغر الحنطة، المردم، تل لارجي، جنوب إدلب، بعد معارك عنيفة مع فصائل المعارضة، وباتت هذه القوات على أبواب قرى ركايا وكفرسجنة، وسط تمهيد مكثّف على قرى وبلدات النقير وركايا وسجنة.

ويأتي ذلك عقب سقوط قرى كفرعين، أم زيتونة، المنطار، تل عاس غرب مدينة خان شيخون جنوب إدلب، أمس الأربعاء، فيما يتواصل القصف الجوّي الكثيف مستهدفًا مدن وبلدات خان شيخون، التمانعة، ترعي، الاتوستراد الدولي، كفرسجنة، ما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل، وسط نزوح أكثر من خمسين ألف شخص خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقالت وكالة أنباء النظام "سانا" إن "وحدات من الجيش سيطرت على قرى كفر عين وخربة مرشد والمنطار وتل عاس بريف إدلب الجنوبي".

في المقابل، أكدت غرفة عمليات "الفتح المبين" أنها تمكنت، صباح اليوم، من تدمير دبابة من طراز "تي 72" لقوّات النظام على جبهة السكيك جنوب إدلب، بعد استهدافها بصاروخ موجّه، كما دمرت رتلا عسكريا للقوّات الروسية، مكونًا من 3 عربات قرب تل عاس. واستهدفت أيضا، بصواريخ الغراد وقذائف المدفعية مواقع قوّات النظام و"حزب الله" في تل سكيك جنوب إدلب.

كما ذكرت مصادر محلية أن مقاتلي الفصائل شنوا هجوما معاكسا على المناطق التي سيطر عليها النظام منتصف الليل، ما أجبر قوات النظام على الانسحاب من قرية مدايا، وسط تواصل الاشتباكات على محور عابدين.

كما تتواصل الاشتباكات على محور الكبينة في ريف اللاذقية الشمالي وسط محاولة جديدة من جانب قوات النظام للتقدم في المنطقة. وقالت الفصائل هناك إنها دمرت دبابة لقوات النظام على هذا المحور.

وإضافة الى القصف الشديد على محاور القتال، قالت مصادر محلية إن القصف طاول أيضا مناطق عدة في محافظتي إدلب وحماة، حيث استهدفت طائرات النظام الحربية بالصواريخ مدينة مورك وقرية لطمين شمال حماة، وبلدة التمانعة وقرية ترعي جنوب إدلب، وكذلك قرية كبينة ومحيطها شمال اللاذقية.  

وكان القصف الجوي والمدفعي أسفر، أمس الأربعاء، عن مقتل 12 شخصا، بينهم متطوع من الدفاع المدني و30 مصاباً، بحسب الدفاع المدني في إدلب.

وأوضح الدفاع المدني في حصيلة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي أن عدد الغارات أمس على ريف إدلب بلغ 88، من بينها 45 غارة روسية، استهدفت 36 منها بلدة التمانعة، إضافة لـ51 برميلا متفجرا، و506 قذائف مدفعية وصاروخية، منها 245 صاروخا على بلدة التمانعة، و90 استهدفت مدينة خان شيخون.