قتلى وجرحى بينهم أطفال في قصف حكومي على الفلوجة

قتلى وجرحى بينهم أطفال في قصف حكومي على الفلوجة

08 ديسمبر 2015
قصف سابق للقوات العراقية على الفلوجة (فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت السلطات الصحية في مدينة الفلوجة، كبرى مدن محافظة الأنبار (غرب العراق)، اليوم الثلاثاء، مقتل وإصابة 30 مدنياً، من بينهم تسعة أطفال، بتجدد قصف الطائرات التابعة للجيش الحكومي على المدينة، طاولت منازل مواطنين بالأحياء الشرقية والشمالية للفلوجة.

وقال الدكتور فاضل محمد، المتحدث باسم مستشفى الفلوجة العام إن "طائرات حربية تابعة للحكومة قصفت الفلوجة بتسعة صواريخ، طاولت منازل المواطنين في أحياء الضباط والوحدة والجولان والأندلس، وقرب ساحة بيروت وسط المدينة، أسفرت عن استشهاد 19 مدنياً وإصابة 11 آخرين بجروح".

وأضاف محمد أنه من بين الضحايا "عائلة كاملة قضت خلال القصف". مبيناً أن حصيلة الضحايا ارتفعت بسبب عجز المستشفى عن تقديم العلاج اللازم، مع استمرار الحصار المفروض على إدخال المواد الطبية أو الإغاثية الى المدينة.

وتخضع الفلوجة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" منذ قرابة عامين، ويرفض التنظيم السماح لمن تبقى من سكانها ويقدر عددهم بنحو آلاف العوائل، الخروج من المدينة، ويتخذهم أشبه ما يكون بدروع بشرية، في حين ترفض الحكومة ووزارة الدفاع دعوات أممية ومحلية، بوقف القصف الجوي على المدينة، بسبب سقوط ضحايا مدنيين من الأهالي.

اقرأ أيضاً: البارزاني: على موسكو وبغداد عدم الإضرار بكردستان

وبسقوط القتلى المدنيين، اليوم الثلاثاء، يرتفع عدد الضحايا من سكان الفلوجة، منذ مطلع العام الماضي، إلى عشرة آلاف و200 ضحية، يشكل النساء والأطفال منهم نحو 61% وفقاً لتقرير دائرة صحة الفلوجة.

من جانبه قال أحد شهود العيان من الفلوجة يدعى، حمادي الدليمي، لـ"العربي الجديد"، إنه "وفي ساعة متأخرة، من ليلة أمس حتى ظهر اليوم، قصفت الطائرات بعدد من الصواريخ والبراميل المتفجرة أحياء العسكري والجغيفي والضباط شرق المدينة ومناطق وقرى آل بو هوة والصقلاوية مما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى".

وبين الدليمي أنَّ "إبادة جماعية يتعرض لها أهالي الفلوجة، وهم يرزحون تحت القصف المستمر، منذ عامين، ولا يستثني القصف أي شيء، بدءاً من الأسواق والمستشفيات والمدارس ووصلاً بالأحياء السكنية والمعابر".

وتمنع القوات الحكومية العراقية وصول المواد الغذائية والإنسانية والطبية إلى المدينة، منذ أكثر من عشرين يوماً، ما تسبب باستنفاد الأهالي مخزونهم من المواد الغذائية، فيما يعاني مستشفى المدينة من نقص كبير في الكوادر الطبية والمواد والمستلزمات والعلاجات المطلوبة، للتعامل مع الجرحى المدنيين وتقديم الرعاية لهم.

وبدأ كثيرٌ من أهالي الفلوجة باصطياد الطيور المهاجرة والحمام في البساتين والشوارع لإطعام أسرهم وأطفالهم نتيجة شح المواد الغذائية، والظروف المعيشية القاسية التي يمرون بها حسب شهاداتهم.

ويطالب وجهاء وأهالي المدينة بإيقاف القصف على الأحياء السكنية، ومنع استهداف المعابر، والسماح بوصول المواد الغذائية والإنسانية والطبية لهم، تجنباً لوقوع كارثة إنسانية بحق أكثر من 100 ألف نسمة لا يزالون يسكنون داخل الفلوجة.

فيما طالب ناشطون وحقوقيون الأمم المتحدة والمنظمات العربية والدولية، بالتدخل لمنع الحكومة العراقية من الاستمرار في قصف الأحياء السكنية والأسواق والمدارس في الفلوجة وإيصال المواد الغذائية والطبية بشكل عاجل إلى الأهالي المحاصرين فيها.

اقرأ أيضاً: كتل عراقية تلوّح بمغادرة حكومة العبادي:هل تولد وزارة جديدة؟


 

المساهمون