ترامب يؤكد أن مذكرة FBI تبرّئُه: متابعة التحقيق عار

ترامب يؤكد أن مذكرة FBI تبرّئُه: متابعة التحقيق الروسي "عار على أميركا"

03 فبراير 2018
ترامب تسبب لنفسه بانتقادات المعارضة الديمقراطية (أليكس يونغ/Getty)
+ الخط -

أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، السبت، أن المذكرة التي تنتقد مكتب التحقيقات الفدرالي (إف.بي.آي)، والتي كتبها جمهوريو الكونغرس ونشروها، تبرّئُه في التحقيق الروسي الذي وصفه بأنه "اضطهاد".

وكتب الرئيس تغريدة لم يستخدم فيها صيغة المتكلم، وجاء فيها أن "المذكرة تبرئ تماما (ترامب) في التحقيق. لكن الاضطهاد الروسي مستمر إلى ما لا نهاية". وأضاف "بعد سنة من البحث المستمر الذي لم يسفر عن أي نتيجة، فإن (تهمة) التواطؤ قد سقطت"، موضحا أن القضاء لم يواجه، أيضا، أي "عقبة".

وخلص ترامب إلى القول إن متابعة التحقيق "عار على أميركا"، مواصلا، من خلال هذه الكلمات، التشكيك في نزاهة كبار المسؤولين في وزارة العدل ومكتب التحقيق الفدرالي.

وعلى الجهة المقابلة من المواجهة، دعا مدير مكتب التحقيقات الفدرالي، كريس راي، موظفيه، الجمعة، إلى عدم الاكتراث بهجوم الرئيس ترامب والجمهوريين في الكونغرس على استقلالية الوكالة وتعهد بالدفاع عنها.

وقال راي، في رسالة داخلية لموظفي "إف بي آي" البالغ عددهم 35 ألف شخص: "الكلام رخيص، العمل الذي قمتم به هو ما سيصمد. عانيتم جميعا في الأشهر التسعة الماضية، وأعلم أن أقل ما يقال إن الوضع غالبا ما كان مقلقا. والأيام القليلة الماضية لم تسهم في تهدئة تلك المياه". وأضاف "دعوني أكون واضحا: إني ملتزم بالكامل بمهمتنا. أنا معكم".

ولم تتضمن رسالة راي أي إشارة مباشرة إلى المذكرة أو إلى تعليقات ترامب، كما لم تلمح إلى نيته الاستقالة. وأشاد راي بالنزاهة العالية للوكالة وأخلاقيات العمل والاحترافية التي "لا تضاهى في أي مكان في العالم". 

وكتب "نتكلم بعملنا. كل قضية على حدة، وكل عمل استخباراتي على حدة، وكل قرار على حدة". وأضاف: "نواصل تركيزنا على القيام بعمل رائع حتى وإن لم يكن سهلاً، لأننا نؤمن بالـ"إف بي آي"".

وتعرض المذكرة التي رفع الرئيس السرية عنها، خلافا لرأي الشرطة الفدرالية، تجاوزا ارتكبه مكتب التحقيقات الفدرالي من خلال التنصت على عضو سابق في فريق الحملة الجمهورية قبل انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر 2016.

وأثار رفع السرية عن المذكرة القلق من احتمال إجبار راي على الاستقالة من الوكالة، بعد ستة أشهر فقط على تعيينه من قبل ترامب، الذي كان قد أقال سلفه جيمس كومي في مايو/أيار الماضي.

وعبر سماحه بنشر الوثيقة، المجتزأة والمغرضة كما يصفها خبراء مستقلون، تسبب ترامب لنفسه بانتقادات المعارضة الديمقراطية التي باتت تلوح بشبح أزمة دستورية.


(فرانس برس)